سيدى بوزيد 22 ماي 2009 (وات) - أشرف السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين يوم الجمعة بمدينة سيدى بوزيد على افتتاح أشغال الندوة السنوية الأولى التي تنظمها مجلة "مرآة الوسط" بمناسبة مرور 28 سنة على تأسيسها وذلك تحت عنوان "صحافة القرب صحافة المستقبل".
وبين الوزير في كلمة القاها بالمناسبة أن المشهد الاعلامي والاتصالي في تونس شهد بفضل الاجراءات الرئاسية المتتالية حركية مستمرة واصلاحات عميقة وجذرية في إطار المد الإصلاحي الشامل الذى ميز مختلف المجالات والقطاعات دون استثناء ملاحظا أن هذه الاصلاحات الهامة تنبع من الاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس زين العابدين بن علي لقطاع الاعلام وتماشيا مع مقتضيات التحولات العالمية والثورة الاتصالية العارمة.
برنامج وطني لتأهيل عدد من المؤسسات الإعلامية والصحفية
وذكر في هذا الصدد بالبرنامج الذى أقره رئيس الدولة لهيكلة مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية وفصلهما وتحويلهما إلى مؤسستين مستقلتين مبينا أن هذا البرنامج الريادى الذى تقدم إنجازه أشواطا كبيرة انعكس بصورة ايجابية على أداء المؤسستين في مستوى تنظيم وتعصير وسائل العمل وفي مستوى إنتاج المضامين والبرامج الاعلامية التي ترتقي الى انتظارات الجمهور وتطلعاته.
وأضاف السيد رافع دخيل أن هذا المد الاصلاحي العميق لم يتوقف عند مؤسستي الاذاعة والتلفزة التونسيتين وإنما شمل مختلف الوسائل الاعلامية والصحفية الوطنية إذ يتم إعداد برنامج طموح لتأهيل وكالة تونس افريقيا للأنباء ودار سنيب /لابراس/ ومركز التوثيق الوطني بالإضافة الى عدد من المؤسسات الإعلامية الخاصة.
وبعد أن استعرض الإجراءات والمبادرات الرئاسية التي ساهمت في إثراء وتنوع المشهد الاعلامي والاتصالي الوطني بمختلف مكوناته واختصاصاته أشار الوزير الى الحركية التي تميز هذا المشهد في ظل التوجه الاستراتيجي للدولة والرامي الى دعم الثقافة الرقمية وتطوير الصحافة الالكترونية وتجسيم مفهوم صحافة القرب ضمن منظومة الإعلام الجهوى وتعزيز مسار التخصص في المهنة الصحفية حتى يكون الإعلام مستجيبا لمقتضيات التطور ومساهما في رفع التحديات وكسب الرهانات.
وأبرز الوزير أن الإقبال المتزايد للمتلقي على المنتوج الإعلامي المسموع والمرئي والمكتوب للمؤسسات الصحفية التونسية العمومية والخاصة يبرهن على تطور أداء هذه المؤسسات وما ارتقى اليه ما تنتجه من مضامين الى مستوى عال من الحرفية والجرأة في تناول المواضيع وطرح القضايا ذات الصلة بحياة المواطنين بما يبين صحة توجهات الدولة في المراهنة على القطاع الإعلامي والعمل على إثراء مشهده باستمرار وتمكينه من وسائل وظروف العمل الملائمة.
واشتمل البرنامج العلمي لهذه الندوة على سلسلة من المداخلات قدمها عدد من رجال الإعلام والثقافة تناولت مفهوم صحافة القرب وتجربة مجلة /مراة الوسط/ في تجسيمه من خلال مسيرتها في ميدان الاعلام الجهوى.
معرض وثائقي حول مسيرة المجلة
وكان السيد رافع دخيل افتتح قبل ذلك معرضا وثائقيا حول مسيرة المجلة منذ إحداثها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي. كما أشرف على حفل أقامته مجلة "مرآة الوسط" لتكريم عدد من رجال الثقافة والاعلام ممن واكبوا انطلاقة المجلة التي تصدر حاليا بصفة دورية مرة كل شهر.
وتحول الوزير في ختام زيارته الى ولاية سيدى بوزيد التي كان مرفوقا خلالها بوالي الجهة وعدد من الإطارات الجهوية إلى دار الشباب حيث عاين عددا من البرامج والانشطة الشبابية.
نص وكالة إفريقيا للأنباء وات