منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط

منتدى للثقافة والمنوعات والحوارات والمجتمع تحت اشراف مجلة مرآة الوسط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مرآة الوسط في عيون أصدقائها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد الرسائل : 95
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

مرآة الوسط في عيون أصدقائها Empty
مُساهمةموضوع: مرآة الوسط في عيون أصدقائها   مرآة الوسط في عيون أصدقائها I_icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2009 4:28 pm

مرآة الوسط في عيون أصدقائها - بالمناسبة
أنا ومرآة الوسط
بقلم محفوظ الزعيبي
كان أول لقاء بالصديق محمود الحرشاني محض صدفة، حين كنا نقيم أمسية شعرية بدار الثقافة بأولاد حفوز وكان ذلك على ما اعتقد سنة 1976... كنت في ذلك الوقت لا اكتب من الأجناس الأدبية سوى الشعر، وفجأة واجهني شاب في عنفوانه، أشقر وسيم يتقد حيوية ونشاطا وبيده الميكروفون – وسائلني عن قضايا أدبية كثيرة من بينها تجربتي في الشعر، ولم أكن ادري أن هذا الحوار ينقل مباشرة على أثير إذاعة صفاقس... منذ تلك الفترة عرفت محمود الحرشاني وتوطدت وشائج الصداقة وامتدت جسور الترابط بيننا، ولكن شاء القدر أن افترقنا بسبب مغادرتي لسيدي بوزيد وانتقالي للعمل في أصقاع الوطن... ولكنني كنت أتابع نشاطه الصحفي باستمرار وكان هو أيامها منتبها لكتاباتي ونشر إنتاجي في المجلات والجرائد وفي مجلة هنا بلندن وما يذاع في البرامج الأدبية بإذاعة صفاقس والإذاعة الوطنية بالعاصمة. ولم يخطر ببالي أن ترد على ذات مرة رسالة من محمود الحرشاني سنة 1980 يزفّّّّّ فيها خبر ميلاد جريدة مرآة الوسط ويدعوني للانضمام إلى الجريدة والمساهمة في إثراء مادتها بالتحارير وقد شهدت النور وانطلقت على بركة الله... فكانت هذه المناداة بالنسبة لي حافزا لمعاضدته وشد أزره. وقد نشرت فيها أول أعمالي القصصية «أشياء لم تكن في الحسبان» وآثر الحرشاني أن أمده بهذا النوع من الكتابة السردية وفضله على ما اكتبه من اشعر... فقبلت ذلك وكتبت قصصا اجتماعية واقعية مثل –مدينة الكلاب والفرغ-وجوه غير متوازية-سالم الدخة- إبراهيم بوجادورة-عيفة بن فرج... وهي أعمال تتناول مواضيع إنسانية وتعتمد على دقة وصف الكلام وهي وجوه مسلية لا تخلو من الطرافة وذات نكهة وأبعاد نفسية واجتماعية يستسيغها القارئ ويتعامل معها ويميل إليها لأنها ليست غريبة وتتحرك في عالمي وتعبر عن الحياة بكل ما فيها.
فهذا التوجه الذي صرفنتني إليه المجلة ألزمني لمواصلة التجربة مع القصة بعد أن تنازلت تدريجيا عن كتابة الشعر ولكنني حافظت على مودتي وعلاقتي معه فأعود إليه من حين لآخر رغم أن المجلة نشرت لي قصيدا واحدا هو تونس الحب.
لقد كبرت الأحلام بهذه القصص المشبعة بالصدق وروح المحبة للناس وخاصة المنكسرين منهم فادمجتهم ليتقلدوا دورهم في الحياة بعد أن كانوا منسيين ومهمشين فأصبحوا جديرين بالاهتمام والالتفاتة. كما أنني عالجت هذه القصص بأدوات فنية وإيحاءات ذات أبعاد ومضامين هادفة... في بداية الثمانينات كنت انشر في نفس الوقت بالإضافة إلى مرآة الوسط في مجلة الفكر وجريدتي الصباح وبلادي، فكانت هذه القصص بمثابة الفوانيس التي تضيء الطريق إلى النشر والتعريف بكتاباتي... وكان الأخ محمود الحرشاني بلباقته وبداهته ودماثة أخلاقه يرغبني دائما في الانضمام إلى أسرة مرآة الوسط والى المحررين المستمرين فيها... ورغم أن بعض الصعوبات حاولت في تلك السنوات الأولى أن تؤثر على مسيرة المجلة والحقيقة أنها كانت تصدر في شكل جريدة ربما انطلقت في بدايتها لتصدر كل شهرين ولكن تجاوزت وتقدمت وحافظت على صدورها الشهري المنتظم فكانت في جلها منضبطة في مواعيدها وفقراتها ومادتها التي تخوض في شتى المواضيع كالسياسية والتنمية الاقتصاد والثقافة والأدب والرياضة... ولكن نقطة التحول الكبرى والهامة في مسيرة المجلة تتمثل في تأسيس مهرجان مرآة الوسط للأدباء الشبان في الوسط والجنوب وكان ذلك في شهر ماي 1986. وقد اطفأت الجريدة آنذاك شمعتها السادسة ثم تطور هذا المهرجان ليفتح أحضانه إلى كافة المبدعين الشبان في تونس...
وأذكر أن المهرجان الأول انعقد بدار الثقافة أبي بكر القمودي وناله الشرف أن ينعقد في قاعة الاجتماعات الأنيقة التي انتهت الأشغال فيها في تلك الأيام وكانت مجهزة بمعدات حديثة ومتطورة، فكان المهرجان بحق مناسبة جديرة باستقطاب عدد غفير من الشعراء والكتاب تجاوز الخمسين، ومما زاد في قيمته حضور وإشراف شيخ الأدباء ورئيس إتحاد الكتاب التونسيين الأستاذ محمد العروسي المطوي... وكم كانت سعادتي وافرة حين فازت قصتي البالطو الأزرق بالجائزة الأولى وقد نوه بها الأستاذ المطوي وأعجب بها أي إعجاب ونشرها بعد ذلك في مجلة قصص وتناولتها أقلام كثيرة بالنقد والدراسة...
وككل مسيرة طويلة حافلة بالأحداث لابد أن تتعرض إلى بعض الهينات فانقطع أحيانا لفترات وجيزة عن الكتابة والاتصال بأخي محمود، ثم جاءتني رسالة منه في بداية التسعينات يبشرني فيها بان الجريدة أصبحت مجلة محافظة على نفس العنوان. وقد عاودني الحنين إلى السنوات الأولى الزاخرة بالإنتاج، واعتراني حماس فياض للعمل على الإضافة ومزيد اشراقتها وازدهارها فأصبحت أجد في الكتابة ولا أغيب عنها وتسنى لي نشر جل القصص التي ألفتها تبعا ثم جمعتها وإصداراتها في مجموعتين قصصيتين الكتاب الأول: أمطار الشيخ والكتاب الثاني وجوه غير متوازية ويضمان معا أكثر من ثلاثين قصة قصيرة.
أما في السنوات الأخيرة فقد تطورت المجلة وظهرت في ثوب قشيب واحتواء مواضيع ثرية ودسمة... وتنافست لكتابتها أقلام مشهود لها بالكفاءة وبعد النظر والتحليل تسجل حضورها وترفع من مكانتها، وكان حظي وقدري أن أظل أقدم كاتب في هذه المجلة، وقد تهافت عليها كثير من الكتاب منهم من انقطع ومنهم من انتقل إلى الدار الآخرة ومنهم من عاد... ومازلت مواصلا هذه المسيرة لأنه لا يمكن لي أن أتنفس بدون مرآة الوسط وهي التي تفتح لي رحابها في كل شهر لتنشر قصة العدد فأمسي هذا التعانق بيننا من تقاليد المجلة وطقوسها..
وإن الأخ محمود الحرشاني كان دوما يذكرني بين العدد والآخر حين أتلكأ أو أتاخر في الكتابة ليطمئن قلبه ويكفيفي شرفا أن المجلة نشرت لي أكثر من ثمانين قصة وعشرات المقالات والدراسات... واجتمع لدي الآن ما تقارب عن أربعين قصة في انتظار نشرها ضمن كتابين؛ الأول تحت عنوان ألوان من الناس والثاني عنوانه رحيل البجع وهي التي تؤلف حبات عقد القصص التي كتبتها في السنوات الأخيرة...
وفي الختام فانه بيني وبين مجلة مرآة الوسط روابط الحب والقربى التي لا تنقصم، وستظل الجسور مترامية وممتدة بيننا، لنواصل معا مسيرة حافلة من العمل الفكري الجاد والمضني والممتع في الآن نفسه... وإن فضل مرآة الوسط ومهرجانها الأدبي المتألق سيبقى خير حافز ودافع لكل أفراد أسرتها من اجل الاستمرار والتواصل ومزيد الإبداع والتنوير. مجلة استطاعت أن تنهض بإمكانيات مادية زهيدة، فلم تتوقف عن نموها واخضرارها ولم تبخل عن عطائها الجيد المستفيض، واستطاعت أن تقوي وتثبت أمام جميع العراقيل، فكان هذا الصمود دليلا على نجاحها ومواصلة مسيرتها بثقة وقدرات عجيبة...وظلت على عهدها وفية بنفس الروح والوهج وبإصرار وعناد وصبر جزيل وبذل سخي من صاحب الامتياز الأستاذ محمود الحرشاني الذي نقدر فيه ما يبذله من مجهودات وتضحيات من اجل التواصل والإبداع والإضافة والسير بها إلى شأن بعيد خدمة للثقافة والأدب وسائر مجالات الحياة الأخرى...
مجلة احتضنت أقلاما عديدة واكتشفت مواهب كثيرة وفرشت افياءها فبادلوها هذا الحب ولم يبخلوا عليها بما تجود عصارة أفكارهم فكانت بحق منارة مضيئة سرى إشعاعها في سائر الوطن وليس في سيدي بوزيد وحدها.... هنيئا لنا بمرآة الوسط ولتبق شجرة حب وظلال واخضرار وعطاء نحييها ونرويها ونرعاها ونرويها وتكرمنا...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://miraatalwasat-2007.jeun.fr
 
مرآة الوسط في عيون أصدقائها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط :: التصنيف الأول :: صحافة وإعلام-
انتقل الى: