منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط

منتدى للثقافة والمنوعات والحوارات والمجتمع تحت اشراف مجلة مرآة الوسط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واجهة الكتب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد الرسائل : 95
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

واجهة الكتب Empty
مُساهمةموضوع: واجهة الكتب   واجهة الكتب I_icon_minitimeالسبت يونيو 13, 2009 4:57 pm

واجهة الكتب
قراءة في كتاب مقاربة لــ دفتر سفر
الكتاب الجديد لمحمود الحرشاني
بقلم : محفوظ الزعيبي

دفتر سفر أو ذكريات في بلاط صاحبة الجلالة – الكتاب السابع الذي تبنت نشره – مرآة الوسط – لصاحبه الأديب والصحفي محمود الحرشاني – هذا الكتاب يتسم بقشابة المظهر، ودسامة الفكر وترف المواضيع، صممه الكاتب فقسمه إلى أربعة محاور رئيسية :
1. البدايات.
2. زيارات وذكريات.
3. مؤانسات.
4. يوميات العدوان على غزة.
قدم في الجزء الأول منه سيرة ذاتية لطفولة مرت ببعض الكبوات، ونشر ذكريات مثيرة بحلوها ومرها، بتعقيداتها وبساطتها.. بكل ما يتعرض له الإنسان في حياته من شقاء وعذاب وفرح وسعادة – بمواقف محرجة وأخرى طريفة. فلم يحجب أطوار فترة من طفولته وشبابه. بل كشفها بصدق وصراحة ووثوق، فتحدث عن التفاصيل والهوامش : وفاة الأم في فترة مبكرة من صباه، وزواج والده بإمرأة ثانية، والتتلمذ في الكتاب، واعتماده على النفس في رسم الخطوط الكبرى لحياته.. تذكرني هذه النصوص المتحدثة عن السيرة الذاتية بطه حسين في كتاب الأيام وهو يتحدث عن الفتى مسندا إليه كل الأفعال والوقائع.. واعتقد أن هذا الانتهاج لا يمس نصوص الحرشاني بالمقارنة مع العمل السردي في – الأيام – بل يكسبها تفردا وخصوصية، رغم أنه كان بالإمكان للسارد أن يتحدث بلغة المفرد المتكلم عوضا عن – الفتى – ولا يعيب على القارئ استشعاره من أول وهلة أن المقصود من الفتى – هو الكتاب نفسه.
ولكم تمنيت من الحرشاني لو تمادى في كتابته عن بدايات حياته لأنه ألهانا بما قدمه من أشرطة وما عرض من لوحات تجسد فترة هامة في حياته وتحكي سيرة مدهشة وبراقة، ولكن بمجرد اصطحابنا له في رحلته هذه وتشوقنا إلى إبراز المزيد من خفاياه حتى فاجأنا بالتوقف عنها والانتهاء منها فحرمنا من رؤية مشاهد أخرى من الشريط، وأقصانا عن متعة التجوال والسفر مع قافلته، وتوقف في احدى محطات الطريق الطويل، وكنا مستعدين ومتشوقين لمثل هذه الذكريات والأحاديث والكشف عن جزئيات تبدو صغيرة، ولكنها في الحقيقة تكبر بقيمتها، ولا تزيد الإنسان إلا إشراقا وإكبارا...
ولعل التكرار المبيت من طرف الكاتب لبعض الصور والجمل إنما هو من باب التذكير والتأكيد على الأحداث التي مرت لمزيد الإلتحام والتفاعل معها وتجهيز القارئ لمعايشتها..
فأهم العناوين التي كتبها عن هذه الفترة هي :
- وفاة الوالدة وسنوات كتاب القرية ودين المؤدب الذي لم يسدده إلى اليوم، كذلك الإشتغال في الحضائر صيفا.. وكيف كنت قارئا للأخبار لمجتمع واحد ؟ أفراح الصائفة وزردة الولي الصالح. .. عن نهاية التجربة الاشتراكية وفترة التعاضد وفيضانات وادي بياش سنة 1969.. في هذه المدرسة فتحت عيني على الحياة ...
ثم انتقل ليسرد علينا بعض ذكرياته عن موسم الحج، والقيام بأول مهمة صحفية خارج الوطن ويوميات خريف سنة 1987 ولقائه بالرئيس بورقيبة عن كثب، واعجابه ببداهته وذكائه وعظمته، ثم دخوله للإشتغال في إذاعة قفصة، واعتزازه بالعمل الصحفي، ويختم هذا المحور برسالة كان وجهها لإبنه أسامة يدعوه فيها للمثابرة والإجتهاد والتعويل على النفس مذكرا إياه بما مرت عليه من محن ومصاعب، شاحذا عزيمته بالقول : "إن اليأس والإحباط عدوان للحياة، وللنفوس المنطلقة.. أرسم لنفسك هدفا ساميا في هذه الحياة، واسع لتحققه، وثابر من أجل بلوغه..". هذه النصوص وردت بلغة صافية بدون تكلف، فبرع المؤلف في التجلية وتقديم رسومه ومعروضاته التي لاقت إهتمام القراء، ولقد انتبهت جيدا لبريق العناوين وهيمنتها في هذا الفصل الهام من الكتاب، لما لهذه العناوين من أهمية في تقديم الوظائف وما تختزنه من لوحات..وقد ارتفع نسق الكتاب في هذه النصوص ذات الأسئلة المتمادية والموحية والمفتوحة... واتسعت في مشاهدها الاجتماعية والسياسية المحملة بالدرامة والبساطة والعفوية والطرائف، وتكاثفت مفاصلها لمسك البعد العلائقي بالنصوص وما تتضمنه من وشائج داخلية تحكم بنيتها رغم بعض الفوارق في تجانس المواضيع وقد أحكم الكتاب القبض على عناصر اللغة، وعالج نصوصه بإقتدار دون أن تأثر بعض الأخطاء الواردة فيها وهي لا تمثل شائبة أو استنقاصا من قيمتها لأنها عرضية وتدخل في الطبيعة المهنية للصحفي الذي يعتمد عادة الخطف في اللغة لتسجيل الملاحظات بأسرع ما يمكن تفاديا لفرارها من أمام عينيه.
فالكتاب هنا هو في سباق دائم مع الزمن لأنه يخاف من فوات الأوان وضياع الفرص لهذا يحرص على ولادة أفكاره وإخراجها من الباطن لترى الشمس وتشع بالألوان ولو عن طريق عملية قيصرية... ومقالات – الحرشاني – غير مشطة في التوشية والزخرفة والغموض والتفلسف، فهو لا يجر بك بعيدا، وتضل أشرعته ترف قبالة شواطئ الكلمات والمعاني، وتجده في كل مرة قريبا عن مرمى حجر منك أي أنه لا يضيعك في متاهات أنت في غنى عنها، ولا يحملك معانات التجديف في تلاطم أمواج الأفكار للاستجلاء الرموز وفك الطلامس...
فالفكر عنده أداة طيعة ومبسطة، توصلك إلى بر الأمان بأيسر السبل وأقل تكاليف الجهد.. وأدوات الكتابة التي يستعملها تأدي أغرضها بدون تعثر أو عنى...
أما المحو الثاني الذي يحمل عنوان : زيارات وذكريات، فقد تحدث فيه عن : "طلقات مدافع إحياء ذكرى الثورة في الجزائر توقظنا مذعورين من نومنا."
- "أسبوع في مدينة فاس المغربية : فاس مدنيتان، واحدة عصرية وأخرى عتيقة، وعن ذكريات لا تنسى في بيروت وأيام في الكويت وعودته – دبي – وزيارته إلى باريس والسويد... ويغلب على هذه المقالات الطابع الصحفي المفعم بالروح الأدبية : يسجل فيها الكاتب بعض مغامرات الرحيل وهي غنية بالزاد المعرفي وكثافة المعلومات والاطلاع على ثقافات الآخرين، ولا تخلو نصوصها من المتعة الفنية رغم صبغتها التوثيقة.. فأشكال التعبير والأساليب تتبع نظاما للغة واختيار للصور وتوطد العلاقة بين اللفض والمعنى، ولكن من عادة الصحفي أن يجتر مواضيعه أحيانا وقد تتكرر أمامه نفس المشاهد والمناسبات فيضطر لمراجعتها إن أسعفه الوقت وأزاح توترات المتراكمة عليه مادام في عجالة من أمره وكل وقت عنده بحساب...
في ركن – مؤانسات – اتخذ وجهته للتعريف بعلاقته بالشاذلي زوكار رحمه الله، ساردا بعض الذكريات معه، وهي تحية من الكاتب لروح صديقه الذي ودع الحياة وكان قد إمتهن الصحافة مثله ثم تقلد في بعض المناصب الاعلامية والسياسية.. كذلك اهتم في هذا المحور ببعض الأعمال الدراسية التي قدمتها قناة تونس 7 ومن بينها مسلسل – ريحانة – للروائي عبد القادر بن الحاج نصر ومسلسل – أديب – وهو من الإنتاج المصري.
أما في – يوميات العدوان على غزة – وهو الجزء الأخير من هذا الكتاب، فقد تأثر –الحرشاني – تأثيرا بالغا ككل عربي مخلص غيور، حز في نفسه تعرض غزة الصامدة لأبشع عدوان همجي ارتكبته الصهاينة في حق مدن القطاع وأهلها، فكتب مقالات دامية ومتوهجة..
- مطحنة غزة : هل أن قطة – بوش – أهم من حياة الانسان الفلسطيني ؟
- ما يحدث في غزة فوق الوصف وفوق قدرة الكلمات.
- صمود المقاومة هل يعجل بانتهاء الحرب ؟
وإن ما يدل على حس الكاتب وشعوره الوطني هو أن هذه الأحداث المؤلمة لم تفته ولم تغب عن وجدانه وهو يرى إخوانه يتعرضون لأبشع دمار وحصار فأفضى لها مساحات كافية لقلمه وفكره...
.. إن – دفتر سفر – أو – ذكريات في بلاط صاحبة الجلالة – كتاب له إطلالة خاصة ذات إشراق وتشويق.. يسجل القدرة على استعراض السيرة الذاتية بدون اتكاء كلي عليها، وينتهج الواقعية بدون اسقاط متعمد لبعض الوقائع التاريخية، وهو محصلة وثائقية ومعرفية ليست فيه العنصر الغالب والمسيطر على النص.. وعموما فهو عمل سردي يدون فيه صاحبه أحداثا من حياته، وهوامش من قضايا فكرية واجتماعية وسياسية اشتغل عليها الكاتب فحقق ما يرتجيه القارئ من استفادة واستمتاع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://miraatalwasat-2007.jeun.fr
 
واجهة الكتب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط :: التصنيف الأول :: صحافة وإعلام-
انتقل الى: