قرأت في العدد الماضي
قراءة في محتويات العدد 177 من مجلة مرآة الوسط
صدر العدد 177 من مجلة مرآة الوسط التي تصدر انطلاقا من مدينة سيدي بوزيد، وهو عدد خاص بشهر أفريل 2009،
وقد جاء في حلة قشيبـة وغلاف أنيق وجميل. وتنوعت مواضيع هذا العدد بين الاهتمامات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية فضلا عن الأخبار الفنية والمنوعات.
وفي متابعتها للشأن الوطني التونسي، توقفت المجلة عند أهم ما جاء في خطاب الرئيس زين العابدين بن علي في الذكرى الثالثة والخمسين للاستقلال، مبرزة تأكيد الرئيس بن علي في هذا لخطاب أن المحافظة على الاستقلال لا تتم لا عبر مزيد البذل والإنجاز والإضافة والإفادة، ونقلت مضمون رسالة الرئيس بن علي في ذات الخطاب إلى الإعلاميين حيث أكد سيادته أن الإلحاح على إبراز الأخطاء والتجاوزات وتعمد الإثارة والتشكيك والإساءة هي ممارسات لا تليق بالمجتمع التونسي، ذلك أن المادة الإعلامية الناجحة هي التي تكون مستمدة من حياة الناس ومن مشاغلهم.
وواكبت المجلة من جهة أخرى انطلاق فعاليات القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية بحضور شخصيات عربية وثقافية ودينية لامعة، ونقلت ما جاء في خطاب الرئيس بن علي بهذه المناسبة وتأكيد سيادته على الدور الريادي الذي اضطلعت به مدينة القيروان في الحضارة الإسلامية عبر التاريخ، وما أنجبته من إعلام أفذاذ، وقرار الرئيس بإعادة مجد القيروان الديني عبر الإذن بتلاوة القرآن الكريم على مدار الساعة من جامع عقبة ابن نافع الفهري.
وفي متابعاتها الجهوية، واكبت مجلة مرآة الوسط زيارة وزير البيئة والتنمية المستديمة مؤخرا إلى ولاية سيدي بوزيد للإطلاع على الوضع البيئي بهذه الولاية.
ملف العدد الذي أعده الصحفي عبد العزيز الشباب جاء ذا طابع علمي حيث أكد حقائق جديدة مذهلة توصل إليها العلم ومنا أن العينين لا ترسلان للذهن نفس الإشارات كما أن هناك عشرة آلاف خلية في الجسم تشعرنا بإيقاع الزمن فضلا على أنه أصبح بالإمكان اليوم شم الروائح عبر الانترنات.
في دنيا الثقافة قدمت المجلة مقاربة نقدية لكتاب دفتر سفر للكاتب والصحفي محمود الحرشاني أعدها الكاتب محفوظ الزعيبي الذي كتب أيضا قصة العدد بعنوان " طريق الزعتر" كما كتب عبد العزيز الشباب عن مكانة الشابي بين مثقفي عصره، ونشرت المجلة من جهة أخرى حوارا مع الفنانة التشكيلية الإيطالية مارلا مارتساو التي ترى أن الفن التشكيلي حمال رسالة سلام إلى العالم. كما نشرت مرآة الوسط في قسم الفنون جديد المسلسلات التركية على الفضائيات العربية.
وفي ركن قلم زائر الذي ستستضيففيه المجلة من كل عدد أحد الأقلام العربية، استضافت مرآة الوسط في هذا العدد الكاتبة الإمارتية ضبية خميس في مقال طريق كما لم يخلو هذا العدد من عديد الأخبار الثقافية ومنها الإعلان عن فهرست كتاب جديد للكاتب والصحفي محمود الحرشاني ضمن الفهرس السنوي الورقي والالكتروني لمكتبة الاسكندرية وواكبت مجموعة من المناشط الثقافية الأخرى في إطار القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية.
تلك وقفة مع مضامين العدد الجديد، العدد 177 من مجلة مرآة الوسط بإدارة الكاتب والصحفي محمود الحرشاني.
وللعلم فإن المجلة ترفع شعارا مميزا وهو " مرآة الوسط مجلة تأخذكم إلى المستقبل وهي فعلا كذلك.