إصدارات
قراءة متأنية في محتويات العدد 179 من مجلة
مرآة الوسط التونسية
تونس / ثقافي / خاص صدر مؤخرا عدد من المجلة الشهرية مرآة الوسط وهو العدد 179 الخاص بشهر جوان 2009 وجاء هذا العدد في حلة قشيبة وإخراج أنيق وبه استهلت المجلة سنة جديدة، بعد أن احتفلت في المدة الأخيرة بمرور ثمان وعشرين سنة على صدورها.
وخصصت المجلة حيزا هاما للحديث عن احتفالها بحضور وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين وثلة من أصدقاء المجلة ورجال الإعلام والثقافة وإطارات ولاية سيدي بوزيد بالذكرى السنوية الثامنة والعشرين لصدورها. ونشرت في مستهل صفحاتها نص البرقية التي وجهها المشاركون في الندوة السنوية الأولى لأسرة المجلة والتي انتظمت حول موضوع «صحافة القرب... صحافة المستقبل» إلى الرئيس زين العابدين بن علي والتي أعرب فيها باعثو البرقية عن مشاعر التقدير والامتنان لما يحيط به سيادته قطاع الإعلام من رعاية وحرص متواصل على تحسين ظروف عمل الصحافيين وتطوير المشهد الإعلامي بمختلف مكوناته، ليرتقي إلى مستوى انتظارات القراء والمشاهدين وثمن المشاركون النجاحات العديدة التي حققتها تونس في عديد المجالات بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي مكبرين رعاية سيادته الدائمة للصحافيين والإعلاميين وتطوير الصحافة الجهوية والأخذ بيدها.
وفي تغطيتها للأحداث الوطنية التي عرفتها تونس في المدة الأخيرة واكبت المجلة افتتاح الندوة الدولة حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي والتي افتتحها الرئيس زين العابدين بن علي بكلمة بين أن التنوع الثقافي بتعدد روافده وغزارة مضامينه لا بديل عنه لإثراء الحضارة البشرية، ونقلت المجلة تأكيد رئيس الدولة على أن احترام هويات الشعوب وخصوصياتها هو الإطار الأمثل لقيام حوار متوازن ومتكافئ بين الحضارات والثقافات والأديان.
وقد تميز هذا الموكب بتسلم الرئيس زين العابدين بن علي درع المؤتمر من الدكتور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والسيد عبدو ضيوف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية تقديرا لسيادته على الرعاية الكريمة التي أحاط بها المؤتمر وتفضله بترؤس جلسته الافتتاحية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الدولي انتظم في إطار الأنشطة المتنوعة التي تشهدها مدينة القيروان كعاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2009. وتميز المؤتمر بحضور شخصيات هامة من العالم العربي والإسلامي وأوروبا.
وقدمت المجلة من جهة أخرى عرضا للمداخلات التي قدمت في إطار الندوة التي نظمتها بإشراف وزير الاتصال حول صحافة القرب ونقلت بالخصوص ما امتازت به المداخلات التي قدمت في الندوة من ثراء وعمق والتأكيد على أهمية صحافة القرب باعتبارها صحافة قريبة من اهتمامات القارئ ويجد فيها صورته وتعكس مشاغله وتعبر عن طموحاته، رغم المنافسة الشديدة للمحامل الإعلامية الحديثة ومنها الانترنت والهواتف الجوالة والإرساليات القصيرة والتي تنقل الخبر بأقصى سرعة ممكنة إلى المتلقي إلى جانب تحميل الصورة، وهو ما لا يترك مجالا كبيرا للصحافة المكتوبة سواء كانت جهوية أو وطنية.
تعرضت المجلة من جهة أخرى في هذا العدد إلى ما تضمنته كلمة السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين لدى افتتاحه لأشغال الندوة والتي أكد فيها على ما يتميز به المشهد الإعلامي والاتصالي في تونس عموما من حراك وثراء وتنوع، وما أصبح يميز أداء المؤسسات الإعلامية التونسية من نقلة نوعية واحتوائها على احدث التجهيزات التقنية وتسهيل عمل الصحفيين لتقديم مضامين إعلامية ترتقي إلى مستوى انتظارات المتلقي سواء كان تونسيا أو عربيا.
وحفل الملف الثقافي للمجلة في هذا العدد بجملة من المواضيع الجديدة حيث كتب الباحث حاتم النقاطي عن الشابي شاعر الإرادة والتحدي، وكتب محفوظ الزعيبي قصة العدد والتي جاءت تحت عنوان «ثلاثون عاما»، وكتب الصادق عبد اللطيف عن كتاب دفتر سفر أو ذكريات في بلاط صاحبة الجلالة لمحمود الحرشاني مستعرضا بالمناسبة أهمية أدب الرحلات والمذكرات الشخصية في رصد الأحداث الجماعية.
وتساءل عبد العزيز شباب في الركن العلمي للمجلة هل البشر يستخدمون فقط 10 في المائة من أدمغتهم ولاحظ في هذا السياق أن العديد من العلماء والمفكرين قد تبنوا خرافة 10% وان الكثير من وسائل والحكايات الشعبية روجت بشكل عجيب لهذه الخرافة دون أي دليل علمي، والأغرب من ذلك أن الكثير من الشركات روجت لمنتجاتها الغذائية والتعليمية وأدواتها الرياضية بحجة أن مثل هذه المنتجات تحفز جانبا من الدماغ البشري غير المستخدم.
وفي باب الاستطلاعات نشرت المجلة تحقيقا حول باب اليمن حيث متعة التاريخ ومفتاح صنعاء القديمة، ولاحظت أن الباب بطابعه المعماري والهندسي الفريد هو جزء من سور صنعاء القديمة يزينه من الناحية الجنوبية ويمتد بطول 6200 متر وارتفاع 8 أمتار، يلف المدينة بشكل متعرج ويأخذ شكل الرقم 8.
وفي ركن الأخبار الفنية قدمت المجلة باقة لقرائها من أخبار أهل الفن إلى جانب صفحة الكاريكاتور حيث شبعة من الضحك مع رسوم الفنان عبد الرحمان بلخشين.
تلك وقفة مع محتويات العدد 179 من مجلة مرآة الوسط التي يديرها ويرأس تحريرها الكاتب والصحفي محمود الحرشاني رافعة شعار التميز، مجلة تأخذ قارئها إلى المستقبل.
أبو رانية
في العدد 179 من مجلة مرآة الوسط لشهر جوان 2009
تطالعون هذه المواضيع
الرئيس بن علي في افتتاح المؤتمر الدولي حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي
تونس كانت وما تزال جسرا مفتوحا على العالم.الاختلاف لا يكون مبررا للإلغاء والإقصاء بقدر ما يكون مجالا رحبا للتنوع والثراء.
بإشراف وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين مجلة مرآة الوسط تحتفل بالذكرى الثامنة والعشرين لصدورها وتكرم ثلة من رجال الصحافة والإعلام.
هل تهدد الوسائط الحديثة مستقبل الصحافة المكتوبة.
السيد رافع دخيل وزير الاتصال يؤكد: المستقبل لصحافة القرب وبرنامج لتأهيل مؤسسات صحفية عامة وخاصة.
في دنيا الثقافة:
الشابي ذلك الشاعر المريد بقلم الناقد الأدبي حاتم النقاطي.
الملتقى المغاربي للشعر بسيدي بوزيد في دورته الثامنة الشابي من المحلية إلى الكونية متابعة لمحمود الحرشاني.
محفوظ الزعيبي يتحف القراء بقصة جديدة بعنوان ثلاثون عاما.
في دنيا العلوم
عبد العزيز شباب يتساءل هل البشر يستخدمون فقط 10% من أدمغتهم؟
في الاستطلاعات
أسرار وحكايات عن باب اليمن، متعة التاريخ ومفتاح صنعاء القديمة
في عالم الفن
إيمان الشريف، هل أساءت إلى أغنية ع الله عندما صورتها في فيديو كليب، وأخبار أخرى... ينقلها لكم رمزي قرميط.
هذا فضلا عن أخبار وتحقيقات وواجهة الكتب.
العدد 179 من مجلة مرآة الوسط عدد جديد بالألوان يزهو، يقرأ من الغلاف إلى الغلاف.
مرآة الوسط، مجلة تأخذكم إلى المستقبل
المدير رئيس التحرير محمود الحرشاني
للتفاعل مع مواضيع العدد، ننتظر مشاركاتكم
بمشاركتكم في منتدى أصدقاء مرآة الوسط على الانترنت على العنوان التالي:
www.miraatalwasat-2007jeeun.fr أو على الايمايل
miraatalwasat@yahoo.fr