مجلة مرآة الوسط... ثلاثون سنة في خدمة الإعلام الوطني والجهوي
تستعد مجلة مرآة الوسط لاقامة احتفالية ضخمة بمناسبة بلوغها عامها الثلاثين وهو حدث هام في حياة هذه المجلة التي واصلت أداء ؤسالتها الإعلامية والثقافية كل هذه المدة. واستطاعت بحق أن ترسخ مكانتها الثابتة في المشهد الإعلامي والثقافي التونسي رغم عديد الصعوبات وما يحسب لمجلة مرآة الوسط التي صدر عددها الأول في ماي 1981، وصدر أول مرة في شكل جريدة في 16 صفحة، انه رغم كل الصعوبات التي اعترضتها، فإنها لم تتوقف عن الصدور، بل استطاعت أن تطور نفسها من سنة إلى أخرى خصوصا بعد أن أصبحت تصدر في شكل مجلة شهرية وقد صدر من هذه السلسلة 188 عددا، كما استطاعت مجلة مرآة الوسط بإدارة الكاتب والصحفي محمود الحرشاني أن تحقق عديد الاضافات من ذلك إصدارها لمجلة شهرية للأطفال صدرت تحت عنوان براعم الوسط وأصبحت تحمل الآن اسم مرجان، كما أصدرت سلسلة كتاب مرآة الوسط الثقافي التي أصدرت منها إلى حدّ الآن 8 كتب في اغراض ثقافية مختلفة، واسست مهرجان ثقافي سنوي هو حاليا في دورته الثالثة والعشرن، وآخر اضافاتها اطلاقها هذه السنة لجائزة مرآة الوسط للأدب والثقافة.
كما عززت المجلة حضورها على الشبكة الالكترونية من خلال موقع لها وعديد الصفحات الخاصة بها على مواقع ألكترونية ذات شهرة واسعة.
واستطاعت مجلة مرآة الوسط أن تكسب رهان الاستمرارية والتطور والحرص المتواصل على إثراء المحتوى وتطويره والتفاف العديد من الكتاب والإعلاميين حولها وهو ما ضمن لها المزيد من الاشعاع داخل تونس وخارجها. وتدخل مجلة مرآة الوسط سنتها الثلاثين وهي فخورة بهذه الانجازات التي حققتها في رصيدها.
وقد كانت سباقة في عديد المناسبات، نظرا لهذه النجاحات محل تكريم رئاسي من قبل الرئيس زين العابدين بن علي، كما أن تجربة مرآة الوسط في الصحافة الجهوية كانت محل اهتمام عديد البحوث الجامعية وبحوث التخرج الجامعي بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار وبالجامعات الأجنبية حيث اعدت طالبة تونسية بحث دكتوراه دولة في جامعة تولوز الفرنسية حول الصحافة الجهوية التوسية واتخذت مجلة مرآة الوسط نموذجا.
وستقيم المجلة بهذه المناسبة احتفالية صخمة لتكريم عديد الوجوه والمؤسسات التي ساندت المجلة إلى جانب تنظيم الندوة السنوية الثالثة لمجلة مرآة الوسط.
[center]