في شهر مايو 2005 كانت زيارتي للصين و فور وصولي إلى مطار بكين الدولي حملت حقائبي إلى خارج المطار
فوجدت في انتظاري الأستاذ هارون يان حيث استقبلني أحسن استقبال و امتطينا سيارة و اتجهنا إلى مبنى إذاعة الصين الدولية
هذا المبنى الجديد الذي أزوره لأول مرة لأن في زيارتي الأولى للصين سنة 1987 زرت المبنى القديم لإذاعة بكين
سعدت جدا بمقابلةالسيدة تشانغ لي .
حيث تبادلنا المشاعر الودية و قدمت لهم مجموعة من الهدايا التي جلبتها في حقائبي كعربون وفاء و إخلاص من تونس الخضراء
كنت اعتز بهويتي العربية الإسلامية لذلك ارتديت الجبة التونسية كان الجميع منبهرا و التقط جلهم صورا بجانبي
في الغد ذهبت و مرافقي الاستاذ هارون في جولة قصيرة حيث زرت ميدان تيآن أن من الواسع الفسيح
و حديقة بيهاي و القصر الامبراطوري و غيرها من الأماكن و تناولنا الطعام الصيني اللذيذ
و التقيت بأصدقائي القدامى أمثال الأستاذة القديرة درية وانغ وي تسو و الاستاذ القذير سليم ليو يوان بي و الاستاذ شيرانكو و السيد تيان
و الخبراء العرب امثال الاستاذ عباس كديمي من العراق و الاستاذ يحي مصطفى من السودان و الاستاذ أحمد ابوزيد من مصر
تبادلنا الهدايا في جو منعش و اخوي للغاية
زرت أيضا المدينة المحرمة و سور الصين العظيم حيث رفعت علم تونس من أعلى قمة وزرت قصر الشعب
زرت مدينة شيآن الثقافية و اطلعت على تماثيل الجنود و الخيول و العربات الصلصالية و التي كان يعتقد الأمبراطور انها ستحميه
و هو في الحياة الاخرى و كان اكنتشافا عظيما يحكي ثقافة امة و حضارتها
طبعا هاته الزيارة جعلتني أفكر كيف كانت الصين في الماضي و كيف أصبحت الآن و كيف ستكون في المستقبل القريب ؟
حقيقة رأيت بأم عيني مدى التطور الذي وصلت إليه
و هذا يعود الفضل فيه لسياسة الإصلاح و الانفتاح التي رسمها السيد دينغ سياو بينغ
فالصين تقدمت في كل المجالات و هي تستعد لاحتضان اولمبياد بكين في أغسطس 2008
كانت زيارة رائعة سادها جو من الحب و الصداقة و التفاهم ..
رضا سالم الصامت مايو 2005 بكين