ثلاثون شمعة على درب الإبداع والاشعاع
بقلم: امحمّـد الزقناني
تحتفل مجلة مرآة الوسط بمرور ثلاثين سنة على ولادتها، وهي فعلا مرآة تعكس الأنشطة الثقافية الجهوية في كامل الجمهورية. وهي مجلة ثقافية بالأساس ولكنها تعتني كذلك بالشؤون السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية والبيئة، مجلة شاملة وجامعة لاغراض متعددة واهتمامات متنوعة شعارها «الثقافة غذاء روحي لا غنى عنه وركن أساسي ورافد معنوي لدفع التنمية وقد عرفت شتى العراقيل والمثبطات في البدايات وخاصة المشاكل المادية ولكن تظافرت الجهود وصح العزم فتحدت الصعوبات وكسبت الرهانات وأصرت على البقاء على الساحة الثقافية في وقت اندثرت فيه عدة مجلات وجرائد عتيقة ذات الإمكانيات في الشرق والغرب على السواء وطواها التاريخ كأنها لم تكن بسبب غلاء الورق والحبر واليد العاملة والمنافسة الشرسة والمزاحمة الحادة التي أحدثتها الوسائل السمعية البصرية وخاصة منها الانترنات أو الشبكة العنكبوتية التي استقطبت الشباب بجميع فئاته وجعلته يمتنع عن مطالعة الكتب الكلاسيكية والمحامل الورقية ويعزف عن قراءة المجلات العادية رغم تحسن الإخراج وتنوع المواضيع المطروقة التي تمسه مباشرة.
وبهذه المناسبة السعيدة مرور ثلاثين سنة على نشأة وبعث المجلة الجهوية أهنئ كل الفريق العامل فيها من محررين واداريين وموزعين وعلى رأس الأسرة السيد محمود الحرشاني الذي ناضل ممن اجل بقاء مجلته مرآة الوسط؛ أو لنقل درة الوسط على الساحة الثقافية نجمة وهاجة مشعة قائمة بدورها المناط بعهدتها أحسن قيام واشد على يديه وأقول له العاقبة لمائة سنة والى الأمام على طريق الإبداع الثقافي بنفس الطموح والعزيمة والتحدي.
[center]