منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط

منتدى للثقافة والمنوعات والحوارات والمجتمع تحت اشراف مجلة مرآة الوسط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 محطات في حياة الأديب الكبير محمود المسعدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
admin


عدد الرسائل : 95
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 16/12/2006

محطات في حياة الأديب الكبير محمود المسعدي Empty
مُساهمةموضوع: محطات في حياة الأديب الكبير محمود المسعدي   محطات في حياة الأديب الكبير محمود المسعدي I_icon_minitimeالخميس يناير 04, 2007 3:30 am

محطات في حياة الأديب الكبير محمود المسعدي

تونس – من محمود الحرشاني


غيب الموت فجر يوم الخميس 15 ديسمبر 2004 أديب تونس الكبير الكاتب محمود المسعدي، عن سن تناهز الثلاثة والتسعين عاما.
ولقد أثر المسعدي تأثيرا كبيرا في تكوين الأجيال التونسية، حيث التقت هذه الأجيال لسنوات عديدة مع أعماله، ودرسوه وتعمقوا في عوالمه وأجوائه. وترك الكاتب الكبير محمود الميعدي مجموعة من الأعمال الخالدة التي ارتقت بمكانته الأدبية، وجعلته بحق أحد المفكرين الكبار في تونس والعالم العربي.
وأهم أعمال الكاتب والأديب محمود المسعدي هي كتابه الشهير " السد" وكذلك كتبه الأخرى " حدث أبو هريرة قال..." ومولد النسيان" وتأصيلا لكيان.. ثم كتابه الأخير " من أيام عمران" وبهذه الكتب، وخصوصا بكتبه الأربعة الأولى تدعمت مكانة محمود المسعدي وتوسعت شهرته الأدبية كرائد من رواد القصة والرواية في تونس والعالم العربي.
وتأسست ملامح مدرسة أدبية كاملة تستوحي عوالمها وأسسها ومرتكزاتها من عوالم محمود المسعدي الأدبية، رغم أن المسعدي بشهادة كبار النقاد والدارسين عصي عن التقليد... ومن أشهر تلاميذ هده المدرسة والذين ساروا على نهج مؤسسها يأتي فرج الحوار وصلاح الدين بوجاه في المقدمة أما محمود طرشونة الكاتب والأستاذ الجامعي، فقد بلغ به حبه لمحمود المسعدي والتأثر به، إلى حد أنه استغل على إخراج آخر أعماله وإعداده للنشر وهو كتابه الأخير " من أيام عمران" الذي كتبه المسعدي في جذاذات وأوراق متفرقة لسنوات الشباب.
وقضى طرشونة وقتا طويلا في جمع هذه الأوراق وتبويب ما جاء فيها وما خطه فيها محمود المسعدي وإخراجها للناس في كتاب ورغم أن محمود المسعدي كتب كتبه الأربعة الشهيرة في سن الشباب، ولم يكتب بعدها أي كتاب جديد، فقد علل ذلك في عديد المناسبات أنه كتب كل ما كان يرغب في كتابته. ولكن ذلك لم يقلل من مكانة محمود المسعدي الأدبية ولم ينل من مكانته كرائد من رواد الأدب التونسي المعاصر، وأحد أعلام الأدب العربي الكبار.
ولقد نهل المسعدي من معين المدرسة الغربية وتأثر إلى حد كبير بالفلسفة الوجودية التي من أعلامها جون بول سارتر والباركامي ولكنه تشبع قبل ذلك بثقافة إسلامية عميقة، نجد ملامحها في كتابه " حدث أبو هريرة قال" الذي يعد من أشهر كتبه بعد كتابه الأشهر " السدّّ"
ولقد حمل المسعدي في فكره ووجدانه: طموح جيل كامل من المثقفين البناة الذين كانوا يناضلون من أجل بناء ثقافة تونسية أصيلة مواكبة لروح العصر ومتحررة من الجمود والتكلس.
ويعد كتاب محمود المسعدي " السد" من أشهر الكتب الروائية العربية، وحاز هذا الكتاب شهرة كبيرة في تونس والعالم العربي والتقى به عديد الدارسين الذين وقفوا على ما توفرت لهذا الكتاب من عناصر القوة في البناء والفكرة والموضوع والطرح.
وشهد بقيمته الفنية والأدبية كبار الأدباء والكتاب العرب وفي مقدمتهم عميد الأدب العربي طه حسين وصاحب جائزة نوبل نجيب محفوظ وغيرها من أعلام الأدب العربي.
ومثلما ارتبط اسم محمود المسعدي بتاريخ الثقافة في تونس، باعتباره أحد روادها الكبار وأحد وزراء الثقافة السابقين، كما كان أول وزير للتربية في تونس المستقلة لمدة عشر سنوات.. فقد ارتبط اسم محمود المسعدي بدوره البارز في تطوير مناهج الثقافة وفق أسس الحداثة والتنوير.
كما ارتبط اسم محمود المسعدي بتأسيسه للعديد من المجلات الرائدة في تونس، ومن أهمها مجلة " الحياة الثقافية " التي لا تزال تصدر إلى اليوم عن وزارة الثقافة ومجلة الحياة البرلمانية، لما انتخب رئيسا لمجلس النواب التونسي، ولا تزال هذه المجلة تصدر كذلك إلى اليوم.
كما اقترن اسم محمود المسعدي بمجلة المباحث التي أسسها في الثلاثينات من القرن الماضي الأديب محمد البشروش صديق أبو القاسم الشابي وترأس تحريرها، كما كتب فيها العديد من الأقاصيص والفصول الأدبية والفلسفية.
ولقد تركت وفاة المسعدي الأديب الكبير لوعة وحسرة لدى كل المثقفين والأدباء والكتاب في تونس والعالم العربي. ونقلت الصحف التونسية تصريحات لأدباء تونسيين وعرب عبروا فيها عن مشاعر الحسرة والأسف لغياب الأديب الكبير محمود المسعدي.
فقد لاحظ الأديب المصري يوسف القعيد، في تصريح لجريدة الصحافة التونسية أن الأديب محمود المسعدي يعد واحدا من أعمدة النص الروائي العربي ليس في تونس وحدها ولكن في الأدب العربي عموما، مشيرا في ذات التصريح إلى احتفاء عميد الأدب العربي طه حسين بكتابات محمود المسعدي والكتابة عنها في جريدة الجمهورية منذ سنة 1955، كما أنه أحد الروائيين العرب الكبار الذين استوحوا التراث العربي القديم في كتابة روائية حديثة متقدمة تطرح هموم الانسان.
الأديب المصري عبد التواب يوسف وصف محمود المسعدي بكونه الكاتب الشامخ الذي استطاع من بين جيل الرواد القدامى أن يفرض نفسه على الساحة الأدبية العربية. وقالت الأديبة المصرية هدى جاد أن وفاة المسعدي أمر محزن لأنه يذكر بانفراط حبات العقد الفريد.
أما الأدباء التونسيون فقد كان حزنهم كبيرا على رحيل عميد الأدب التونسي والمغاربي محمود المسعدي فقد لاحظ الروائي والكاتب عبد القادر بلحاج نصر أن المسعدي امتاز عما سبقه وعاصره بأسلوب أدبي ارتفع حتى عائق الكمال وصفا حتى أصبح هو الجودة نفسها، نهل من جمالية القرآن وبديع القدامى، وأخذ من هموم العصر وقضاياه ومن مشاغل المحيط ومسائله فأخرج إبداعا إنسانيا تجاوزت لشهرته الوطن ليشغل الكثير من أهل الفكر والثقافة في العالم العربي. أما الشاعر والأديب محمد الغزي فقال : أنه إذا كان الشابي يمثل حداثة النص الشعري فإن المسعدي يمثل حداثة النص السردي، ونص المسعدي ينتمي إلى جنس الكتابة، الكتابة على وجه الحقيقة والإطلاق حيث تتشابك كل أجناس المعرفة.
وبين الروائي ابراهيم الدرغوتي أن المسعدي يمثل الاستثناء في الأدب التونسي إذ مكن الأدب التونسي من الخروج من المحلية الضيقة إلى رحاب أوسع في بلاد العرب وعالميا أيضا.
وتقديرا لمكانة المسعدي الكبيرة، باعتباره أحد رواد الثقافة والفكر وأحد القلائل الذين سما على أيديهم الأدب التونسي وخرج من محليته الضيقة باتجاه العالمية، حيث ترجمت أعماله إلى عديد اللغات.
حصل المسعدي في حياته على العديد من الجوائز، وأهمها جائزة الثقافة المغاربية التي أسندها له الرئيس زين العابدين بن علي كما تولت وزارة الثقافة خلال السنة الماضية إصدار أعماله الكاملة في أربع مجلدات ضخمة بما يليق بمكانته الأدبية، ويحفظ آثاره بين الأجيال. ولقد شاء القدر أن يواري جثمان الأديب الكبير محمود المسعدي الثرى في يوم ممطر، وتولى تأبينه وزير الثقافة والمحافظة على التراث الأستاذ محمد العزيز بن عاشور الذي وصف المسعدي بكونه كان طوال مسيرته النضالية صوتا صادقا بالوطنية والتجذر والعقل ورائدا من أهم رواد الفكر المعاصر. ولقد نعت عديد التنظيمات الرسمية والشعبية في تونس الكاتب الكبير محمود المسعدي، مبرزة دوره وريادته في الفكر والحضارة ولقد كتبت عن المسعدي وأدبه آلاف الدراسات والبحوث وعشرات الكتب.

المقال فصل من كتاب سيصدر خلال سنة 2007 للكاتب محمود الحرشاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://miraatalwasat-2007.jeun.fr
 
محطات في حياة الأديب الكبير محمود المسعدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط :: التصنيف الأول :: فنون وثقافة-
انتقل الى: