المصافحة الرمضانية 5
حل علينا شهر الصيام وبما أنه شهر كريم أردنا من خلال صيامنا و قيامنا أن نصافحكم مصافحة يومية نرجو أن تنال قبولكم و متابعتكم على موقعنا هذا . إن هذا الشهر هو شهر رمضان نهارُهُ مصونٌ بالصيام، وليلُهُ معمورٌ بالقيام، هبَّت فيه رياحُ الأنسِ بالله ، وجَادَتْ الأنفسُ بما عندها نحو الله . فبَارَك الله لنا ولكم في رمضان ، وأدخله الله علينا وعليكم وعلى الأمّة الإسلامية جميعا باليمن والخير والبركات ، وفقنا الله وإياكم وعوائلكم لصيامه وقيامه إيمانا واحتسابا إنّه سميع قريب مجيب الدعوات ..
بسم الله الرحمان الرحيم
* { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
سورة البقرة * صدق الله العظيم
في رمضان العديد من محطات للتأمل والتفكير التي يمكنك الانطلاق بعدها إلى حياة جديدة،هي كالشموع تضيء الطريق وتوضح معالمه، قف وتأمل واعتبرها الفرصة الأخيرة لتتمكن من اللحاق بركب السعداء...
* رمضان شهر عظيم *
هل فكرت يوماً في عظمة هذا الشهر المبارك؟ أكيد انك فكرت فهو شهر عظيم من كل النواحي ... كثيرون أولئك الذين يصومون ولكن أقل من القليل أولئك الذين يحيون عظمة هذا الشهر العظيم بقلوبهم وأحاسيسهم. يمر عليك هذا الشهر المبارك ويحمل لك في كل المرات الخيرات العظيمة والبركات الكثيرة .... قال تعالى: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان» (البقرة 58).. إن أعظم مواسم الخير والتوبة هو شهر رمضان الذي فضله الله تعالى بنزول القرآن الكريم ، فقبل أن يأمرنا الله تعالى بصيام رمضان ذكر لنا فضل هذا الشهر وما تميز به من الخير وهو نزول القرآن الكريم فيه.
و قال سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به، فهوالذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك رواه البخاري ومسلم.. يا لها من بشرى عظيمة يزفها الله سبحانه وتعالى للصائمين، وأي بشرى أعظم من أن يكون المجازي والمكافئ على الصيام هو الله تبارك وتعالى
فرصة عظيمة يجب علينا أن نغتنمها بالطاعات ووفعل الخير والإكثار من قراءة كتاب الله تعالى لأن القرآن في رمضان له مذاق خاص، ومن اجل هذا المذاق الفريد حرص الصحابة والصالحون رضوان الله عليهم الإكثار من تلاوة القرآن و ترتيله و حفظه في هذا الشهر المبارك.
* رمضان شهرتلاوة القرآن *
* رمضان شهر القرآن فلنعود أنفسنا وأهلنا على أن نجعل لنا ساعة كل يوم نجلس فيها لتلاوة جزء من القرآن حتى يُسمع لأهل البيت دوياً كدوي النحل فتحفهم الملائكة ويذكرهم الله في من عنده
* جميل جداً أن يحرص جميع أفراد الأسرة على رحلة رمضانية يومية لأداء صلاة التراويح في أحد المساجد الجميلة والجذابة والنشيطة والتي تكثر في رمضان وتكثر فيها الكلمات التربوية النافعة
* قد تكثر الأعمال على الوالدين في رمضان، وهنا يأتي دور الأبناء أفضل ابن متعاون مع والديه في المنزل...
* رمضان موسم الخير، وما أحلى أن يتعود كل فرد في المنزل على الصدقة اليومية في هذا الشهر المبارك.
* يقال لقارئ القرآن : أقر أو ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند أخر آية تقرأها، من المهم جداً أن نقضي جزءاً من هذا الشهر في مراجعة ما حفظناه من القرآن لعلنا نظفر بأعلى المراتب في الجنة....
* العالم الإسلامي اليوم يئن ويتألم فكم هو شيء طيب أن نرى الأكف مرتفعة
إلى السماء عند موعد الإفطار تدعوا الله عز وجل أن يرفع عن الأمة ما أصابها
وأن يبدلها بعد الذل عزاً وبعد الضعف قوة وبعد المرض صحة وبركة، فقد ورد أن دعوة الصائم عند فطره لا ترد.
* إذا ألمنا الجوع والعطش هذه الأيام فلنتذكر إخوة لنا جياع طوال العام ولنمد يد العون لهم
ولندع الله أن يرحم ضعفهم و نساعدهم
* العيد ما أجمله وأحلاه، وأجمل ما فيه أن نتنعم فيه بالحلال و حذار حذار أن نقع فيه في حرام، من نظر إلى عورة أو سماع منكر أو قول بهتان
* كم هو جميل أن يتسابق أفراد الأسرة لإعداد فائدة يومية يلقيها كل يوم أحد أشبال المنزل
على بقية الأسرة بعد الإفطار ولا يخفى ما ذلك من الفوائد الجليلة على الملقي والمتلقى عليه.
حكمة :
الصبر صبران: صبر على ما تكره وصبر على ما تحب
* اللهم بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه والطاعة فيه *
* صوما مقبولا وإفطارا شهيّا *
اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت،
فاغفر لي في ما قدمت و ما أخرت
ابتلت العروق و ذهب الضمأ
و ثبت الأجر إن شاء الله
إلى اللقاء مع مصافحة رمضانية جديدة 1431 هجري2010 ميلادي مع أجمل التحيات
[