سر يكشف لأول مرة؟
ماذا في رسائل نجيب محفوظ ومي زيادة وأم كلثوم إلى طه حسين؟
لم يحظ كاتب بتقير الادباء العرب مثلما حظي به عميد الادب العربي طه حسين، ويترجم هذا التقدير الرسائل التي كان يوجهها الادباء والكتاب والفنانون من مختلف الاقطار العربية إلى عميد الادب العربي، للتعبير عن تقديرهم اياه او إلتماس التوجيه منه. وتعد هذه الرسائل بمثابة الوثائق الهامة لدراسة مراحل هامة في تاريخ الادب العربي...
ومؤخرا اقتنى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية مجموعة من الرسائل الموجهة إلى الدكتور طه حسين من شخصيات أدبية وفنية في مصر، مثلما ذكرت ذلك مجلة الفيصل في عددها لآخر سنة 2005، ومن هذه الشخصيات الدكتور محمد فوزي وام كلثوم ومي زيادة ونجيب محفوظ ومحمد زكي عبد القادر وتوفيق الحكيم وهي رسائل تحتوي على معلومات ثرية تخص تاريخ الحركة الثقافية في مصر، وعلاقة عميد الادب العربي طه حسين بأدباء جيله. وقد جاء نص رسالة الاديبة مي زيادة إلى طه حسين على النحو التالي: «ناديت بالتلفون ثلاث مرات لأطلب موعدا الزيارة لعلمي أن الدار مزدحمة دائما بالزائرين وانا ابتعد عن الازدحام، ولكن التلفون طبعا مشغول لأنه تلفون العميد، عميد التلفونات. كم انا سعيدة سعيدة بزيارة وبدون زيارة، أرجو أن يعود لطفي بك قريبا إلى الجامعة... ليستقر الحق في نصابه: على نحو تعبير كاهن أوزيريس مع التهنئة بعيد الفطر المبارك... مي.
اما رسالة نجيب محفوظ المؤرخة في 20/12/1952 ميلادي فقد كانت على النحو التالي «حضرة الأستاذ العميد، إليكم أقدم صادق الشكر وراسخ الاجلال، وإني لفخور بمجرد تكريمكم بقراءة كتابي، اما نقدكم فهو جائزة الاديب الذهبية في بلد يعد فيها التفرغ للأدب نوعا من الرهبنة.»
والى لقاء قريب يا سيدي العميد، المخلص نجيب محفوظ .
وجاءت رسالة أم كلثوم على النحو التالي: سيدي الأستاذ الجليل طه حسين بيك حظيت بمؤلفكم القصر المسحور الذي تفضلتم باهداءه إليّ فاكبرت منكم ذلك العطف الكريم، ولا شك عندي أنني ساجد بين طياته غذاء يضاعف شكري ويحفظ لكم في نفسي أجمل الذكريات،ـ أدامكم الله منارا للعلم والأدب