صدر ضمن سلسلة من الأثير إلى الورق للكاتب والصحفي محمود الحرشاني
كتاب «قول على قول» أول كتاب يعنى بفن مقدمات الكتب في تونس والعالم العربي.
تونس خاص / قمودة براس
صدر هذا الأسبوع للكاتب والإعلامي التونسي محمود الحرشاني مدير ورئيس تحرير مجلة مرآة الوسط، كتاب جديد، ضمن سلسلة كتاب مرآة الوسط يحمل عنوان «قول على قول» في نحو سبعين صفحة من القطع المتوسط في إخراج جميل. وجمع فيه مؤلفه مجموعة من الفصول والحلقات التي سبق أن قدمها في برنامج إذاعي بالعنوان نفسه، كان قد أنتجه في صائفة 2005 بإذاعة صفاقس وقدم فيه اثني عشر حلقة، تناولت بالتحليل اشهر مقدمات الكتب التونسية والعربية.
وصدر الكتاب في إطار مشروع أطلق عليه صاحبه اسم من الأثير إلى الورق ويهدف إلى نشر محتويات ما كان يعده من برنامج إذاعية ذات توجه أدبي في كتب. وسبق له أن أصدر في نفس السلسلة كتاب جوائز أدبية في الوطن العربية الذي يعنى بموضوع الجوائز الأدبية وكتاب مجلات افلت الذي يهتم بالمجلات والصحف التونسية التي توقفت عن الصدور، وهما في الأصل برنامجان إذاعيان للصحفي والكاتب محمود الحرشاني.
المشروع يبدو طموحا ويحتاج إلى دعم وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ووزارة الاتصال ومؤسسة الإذاعة التونسية لأنه يوثق المادة الإذاعية ويحفظها من التلاشي والضياع.
الكتاب الجديد الصادر هذه الأيام على نفقة الكاتب يتضمن اثني عشر فصلا تهتم بقراءات نقدية لمقدمات شهيرة لكتب تونسية مثل مقدمات ديوان الشاذلي خزندار وكتاب تاريخ إفريقيا الشمالية للشيخ الثعالبي ومقدمة توفيق بكار لكتاب فصول في التجديد والإصلاح للهادي العبيدي ومقدمة حمادي الساحلي لكتاب محمد المهدي بن ناصر ومقدمة الشاذلي القليبي لديوان مطر على قرطبة لعبد السلام لصيلع ومقدمة الدكتور كمال عمران لديوان النساء لجميلة الماجري، ومقدمة محي الدين خريف لكتاب نحن نمشي لمصطفى خريف، وغيرها من المقدمات الأخرى...
الكتاب يتضمن قراءات متنوعة لهذه المقدمات ولحد علمنا، فالكتاب هو الأول من نوعه في تونس والعالم العربي الذي يعنى بفن المقدمات الأدبية، وهو إضافة أخرى من إضافات الكاتب والصحفي الزميل محمود الحرشاني الذي سبق أن أصدر عديد الكتب أثرى بها المكتبة التونسية والعربية مثل كتب دفتر سفر وفيض الوجدان ومجلات افلت ومذكرات صحفي في الوطن العربي.
الكتاب الجديد قول على قول وضع مقدمته الأستاذ محمد الحبيب السلامي منوها بتنوع وثراء تجربة الكاتب والصحفي محمود الحرشاني، مؤكدا أن الكاتب استطاع بذكائه ونبوغه أن يحقق من الحصاد الثقافي والأدبي والإعلامي ما لم يحققه غيره، وهو احد الذين لا يقنعون بما هو موجود وكائن ليطمح دائما إلى تحقيق ما يجب أن يكون.
تلك وقفة أولى مع كتاب قول على قول لمحمود الحرشاني ولنا معه عودة بأكثر تفصيل وتحليل في مقال قادم.
أبو أنس