شكرا للزميل لطفي العماري
بجاه ربّـي انسو شويـّة العاصمة ومثقفي العاصمة
بقلم محمود الحرشاني
Mahmoud.horchani@yahoo.comوأنا أتابع برنامج بلا مجاملة على قناة حنّبعل مساء الاحد 02 جانفي الحالي وصلت إلى سمعي وشاهدت بعيني إشارة ذكية من الصديق والزميل لطفي العماري، دعا فيها إلى اعطاء ما يستحق من اهتمام وتشجيع للمبدعين والناشطين في المجال الثقافي والإعلامي والصحفي بولايات سيدي بوزيد وقفصة والقيروان وبن قردان وغيرها من المناطق التي شهدت أحداثا وتوترات في المدة الأخيرة. وطالب الزميل لطفي العماري الوزراء والولاة بان «يفرحوا» بأهل الثقافة في جهاتهم مثلما يفرحون بالمستثمرين الذين يبعثون مصانع ومعامل في هذه المناطق لأن أهل الثقافة والإعلام يستثمرون في الفكر والعقول التي تحمي هذه المصانع.
ملاحظة الزميل لطفي العماري أعجبتني كثيرا ومسّت شغاف قلبي لاني أحد المشتغلين في المجال الثقافي والصحفي باحدى الجهات التي سمـّاها لطفي العماري وأطمح إلى خظوة خاصة طال انتظارها... كما أن ملاحظة الصديق لطفي جاءت بعد أن كان قد أبدى هو نفسه في نفس الحصة ملاحظة على غاية من الرشاقة والاهمية عند تعقيبه على حصول أغنية «تصويرة» لثلاثي مبدع من سوسة على التانيت الذهبي لأيام قرطاج الموسيقية في دورتها الأولى، وذلك عندما قال أن هذه الجائزة قد كسرت طوق العاصمة... كأنه لا إبداع إلا فيها...
لا فضّ فوك يا اخ لطفي.... هذه هي الحقيقة التي غابت طويلا فمتى يفهم القائمون على شؤون الجوائز الوطنية في كل المجالات أن هناك مبدعين يستحقون هذه الجوائز داخل الجمهورية...وهم يبذلون جهودا مضنية ولا أحد يلتفت اليهم.... إنني أقول على لسان المبدعين في تونس الاعماق: «بجاه ربي أنسو شويـّة العاصمة ومبدعي العاصمة، والتفتوا إلى مبدعي الجهات قليلا... حتى لا حتى لا يشتعل الحريق مرة أخرى...