هل حان الوقت لمراقبة ما ينشر في السوق من قصص للأطفال
عديد القصص المنشورة محشوة بالاخطاء اللغوية
جولة بسيطة في مكتباتنا... تجعلنا نقف على كثرة ما يعرض في هذه المكتبات من قصص متنوعة موجهة للطفل... في مختلف مراحل عمره... واذا كان عدد من هذه القصص يؤدي وظيفة ثقافية وتربوية هامه للطفل، ويساهم في الرفع من مستواه واكسابه زادا لغويا مهما، ويساعده على امتلاك أدوات التعبير والتخاطب... فان عددا هاما من هذه القصص الموجهة للطفل... يحتوي على اخطاء شنيعة ضررها أكثر من نفعها... وهذه الاخطاء متعددة فهي تارة أخطاء لغوية، وتارة أخطاء في التركيب... وتارة في الجانبين معا... ونعتقد أنه حان الوقت لاحكام المراقبة على هذه القصص... اعتبارا لأهمية ولحساسية الشريحة العمرية التي تتجه لها، وهي شريحة الاطفال.
فلا يمكن أن نتسامح مع كتاب يقدم للطفل ويتضمن أخطاء غريبة وشنيعة، كما لا يمكن أن نتسامح مع كتاب يقدم للطفل وهو خال من الصور الجمالية. فبعض القصص المنشورة هي عبارة عن نصوص بسيطة وخالية من أي جمالية... كما أنها لا تغري الطفل بالقراءة وربما.... مع هذا النوع من القصص نقضي نهائيا على علاقة الطفل بالكتاب، ونخلق بينه وبين الكتاب قطيعة، يصعب اصلاحها فيما بعد، ...
إنني أدعو إلى حملة واسعة النطاق تستهدف مراقبة العناوين الموجودة في الاسواق... تحت عنوان، قصص موجهة للأطفال... والاكيد اننا سوف نسحب عددا كبيرا من هذه العناوين المعروضة حاليا لانها لا تستجيب لمقومات النشر وليست جديرة بان نقدمها للطفل.