في افتتاح الدورة العشرين لمهرجان مرآة الوسط الثقافي والأدبي
تكريم الأستاذ المنجي الشملي وأمسية شعرية بمشاركة عدد هام من الشعراء التونسيين
تحت شعار «نحمل الربيع على أكفنا» انتظمت أيام 13، 14 و15 أفريل الدورة العشرون لمهرجان مرآة الوسط الثقافي والأدبي بمدينة سيدي بوزيد (وسط تونس) من مجلة مرآة الوسط. وأعطى إشارة انطلاق هذه الدورة الجديدة بحضور عدد هام من رجال الثقافة والإعلام من كتاب وشعراء ونقاد وإعلاميين السيد محمد فوزي بن عرب والي سيدي بوزيد الذي أشاد في كلمته بالدور الهام الذي تضطلع به مجلة مرآة الوسط في إثراء الحياة الثقافية والإعلامية بالجهة من خلال قيامها بعديد الأنشطة الثقافية ومنها هذا المهرجان الذي يبلغ دورته العشرين ليكون إطارا يجمع شمل الكتاب والأدباء كما نوه بإشعاع المجلة بعد إطلاقها لموقعها على شبكة الانترنت وإحداثها لمنتدى أصدقاء مرآة الوسط.
تكريم المنجي الشملي
شهد اليوم الافتتاحي لمهرجان مرآة الوسط الثقافي تكريم الأستاذ الجامعي المرموق المنجي الشملي وقال محمود الحرشاني، إذا كان للمدن أن تفخر بزوارها وتحتفظ بتواريخ زياراتهم لها، فمن حقّ سيدي بوزيد أن تفخر بزيارة المنجي الشملي احد وجوه الثقافة والحداثة في تونس والعالم العربي، وتحتفظ بتاريخ هذه الزيارة خصوصا وان المنجي الشملي يزور سيدي بوزيد لأول مرة وذلك بدعوة من مجلة مرآة الوسط.
ثم تولى الأستاذ عبد الرزاق الحمامي تقديم ورقة حول المنجي الشملي الأستاذ الجامعي والمثقف، قبل أن يتم تكريمه من قبل السيد الوالي وسط موجة من التصفيق حيث تم تسليمه درع صديق مرآة الوسط من الصنف الممتاز وهو درع يسند لأول مرة.
واثر ذلك تكلم الأستاذ المنجي الشملي للتعبير عن تأثره بتكريمه في ولاية سيدي بوزيد بلد المناضلين والمثقفين ومعبرا عن خالص الشكر لمجلة مرآة الوسط صاحبة المبادرة في التكريم وقال أنه شعر في لحظة تكريمه أن سيدي بوزيد تكرم الجامعة في شخصه لأنه رجل كرّس حياته للتعليم الجامعي والكتابة والنضال في حقول الثقافة منذ أن عاد من جامعة السربون سنة 1960.
وتحدث عن تأسيسه لمجلة التجديد التي كادت أن تدخله السجن لولا تفهم الرئيس السابق... ولكن المجلة وئدت...
وقال إنه رجل آمن في كل مراحل حياته بقدرة الإنسان على الإضافة والتجديد والابتكار... وهو يشعر بالامتنان للرئيس بن علي الذي رشحه لمسؤوليات عالمية ممثلا لتونس وثقافتها في منظمة اليونسكو كما أكرمه بوسام الاستحقاق في قطاع الثقافة وبجائزة الدولة التقديرية في النقد.
وتحدث عن علاقته بالإذاعة من خلال إشرافه على عديد البرامج الإذاعية التي تلقى بالتعاون ومنها إشرافه منذ سنوات على برنامج «مع الأدباء الناشئين» وكذلك برنامجه الجديد ساعة مع التعاون العربية.
وقال انه يشتغل حاليا على مشروع كبير وهو أثار الأديب الألماني قوتة الذي يعتبر اكبر أديب ألماني وغربي أحب الأدب العربي وختم بالقول:«لقد غمرتني سيدي بوزيد ومجلة مرآة الوسط بالمحبة والسعادة وأني متأثر جدا لتكريمي في هذا المهرجان العريق، وإني أجدد شكري لإطارات سيدي بوزيد وللأستاذ محمود الحرشاني وهو رجل مناضل في دنيا الثقافة والإعلام. كما أهنأ مجلة مرآة الوسط بنجاحاتها وتميزها وأنوّه بنجاح هذا المهرجان.
أنا لم أتردد لحظة في القدوم إلى سيدي بوزيد عندما خاطبني ذات ليلة محمود الحرشاني لأكون ضيف مهرجان مرآة الوسط وأنا اليوم سعيد بتكريمي في هذه الولاية بمحضر هذه الوجوه والعديد من أصحابها كانوا من طلابي في الجامعة.
أمسية شعرية
تبعت الأمسية الشعرية مباشرة حفل تكريم الأستاذ المنجي الشملي، وشارك فيها الشعراء سويلمي بوجمعة، سمير العبدلي، سلوى بن رحومة وخير الدين الشابي وقد قرأوا جميعا قصائد جميلة.
تكريم ضيوف الدورة
وتم خلال اليوم الافتتاحي تكريم مجموعة من ضيوف المهرجان وهم الأساتذة عبد الرزاق الحمامي(إعلامي وناقد) محفوظ الزعيبي (قاص وروائي) وأسندت شهائد تقدير إلى عدد من الشعراء والنقاد
إذاعة صفاقس في الموعد وسهرة مع المشاركين
وفي المساء اجتمع شمل ضيوف المهرجان حول مصدح إذاعة صفاقس التي خصصت برنامج الربيع التونسي الذي ينشطه علي المرزوقي للاحتفاء بالمهرجان وقد تحدث في هذه السهرة عدد من ضيوف المهرجان الذين أشادوا على نجاح هذه الدورة في الجمع بين الأجيال الأدبية وربطت الحصة حوارا طريفا بين مشارك في أول دورة للمهرجان وهو محفوظ الزعيبي ومشارك شارك لأول مرة وهي سمية بن رجب من نابل. وتخللت هذه السهرة قراءات شعرية وأحاديث عن آخر الإصدارات للضيوف وتجربة النشر الالكتروني بالنسبة لكل واحد منهم. كما تحدث الأستاذ محمود الحرشاني مدير المهرجان عن مميزات الدورة الجديدة للمهرجان.
وتواصلت أعمال المهرجان في اليوم بتنظيم ندوة حول الكتابة الالكترونية ادارها الأستاذ عبد الرزاق الحمامي وشارك في اثرائها كل من الكتاب محفوظ الزعيبي، جعفر الأكحل، محمود الحرشاني، إلى جانب الكتاب المشاركين في المهرجان. كما انتظمت ورشات في القصة والشعر قدمت فيها أعمال ادبية في الجنسين تبشر بمستقبل واعد لاصحابها. وبعد دراسة الانتاجات المقدمة في المسابقة قررت لجنة التحكيم اسناد جوائز المسابقة على النحو التالي:
في مسابقة القصة:
الجائزة الأولى: بسمة الشوالي عن نصها عصف الاثير.
الجائزة الثانية: منال بوعبيد عن نصها القسطاس
الجائزة الثالثة: سمية بن رجب عن نصها قناديل الفرار
في مسابقة الشعر:
الجائزة الأولى: سالم الشرفي عن قصيد من يولد غيرك
الجائزة الثانية: هيثم بكاري عن قصيد أحاديث الروح
الجائزة الثالثة بالتساوي: مختار سليماني وعبد العزيز جراب
واشتمل هذا المهرجان على معارض وثائقية كما تم خلاله تكريم ثلة من الكتاب وأصدقاء المهرجان.