منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
نرحب بك صديقي الزائر ويسرنا انضمامك الى المنتدى لتكون من اسرته واحد اعضائه المنتجين
اهلا بك دائما في في رحاب منتدى اصدقاء مرآة الوسط
المدير العام

محمود الحرشاني
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط

منتدى للثقافة والمنوعات والحوارات والمجتمع تحت اشراف مجلة مرآة الوسط
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ البحر الأبيض المتوسط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهره سليمان




عدد الرسائل : 6
تاريخ التسجيل : 12/02/2007

تاريخ البحر الأبيض المتوسط Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ البحر الأبيض المتوسط   تاريخ البحر الأبيض المتوسط I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 15, 2007 6:37 am

تاريخ البحر الأبيض المتوسط
عمل جون يوليوس نورويتش دبلوماسيا وكان سفيرا لانجلترا عام 1952. درس في جامعات كندا وفرنسا. درس اللغتين الفرنسية والروسية وعمل في يوغسلافيا ولبنان وكان عضوا في الوفد البريطاني لمؤتمر نزع الأسلحة في جنيف.

انصرف عام 1964 للكتابة، وقدم العديد من الكتب التي أصبحت مراجع في ميدانها وخاصة: «تاريخ للبندقية» ومجموعة من الكتب عن «بيزنطة» تخص «البدايات» و«ذروة الازدهار» و«الانحطاط» و«تاريخ مختصر لبيزنطة». ومن كتبه الشهيرة أيضا: «ملوك شكسبير: الألعاب الكبرى وتاريخ انجلترا في العصر الوسيط 1337-1485».

«البحر المتوسط»، كتاب عن خمسة آلاف سنة من التاريخ الخاص بالبحر الأبيض المتوسط وحوضه اقتصادا وثقافة وتجارة وتحالفات وعداوات وحركات دينية وحضارات. وهذا كله منذ الحضارة الفينيقية التي عاشت وازدهرت على الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط وحتى الأمم المتوسطية الراهنة.عن الفينيقيين نقرأ أنهم كانوا «تجارا بحريين كبارا»، وقد اكتسبوا بجدارة لقب «أهل البحر» ذلك أن سفنهم قد جابت شطآن المتوسط كلها.

كما أنهم قد أقاموا بعض المراكز والبؤر الحضارية التي لا تزال تشهد عليهم حتى الآن وليس أقلها «قرطاج» في تونس على يد الأميرة الفينيقية «آليسار» التي تركت ضفاف لبنان بعد خصومة لها مع أخيها «بيجماليون». لكن الفينيقيين لم ينقلوا «البضائع» و«المنتوجات» فقط من وإلى أوروبا، ولكنهم نقلوا أيضا «المعارف» وساهموا بالتالي في بناء الحضارات الأخرى.

وينطلق المؤلف في تحليلاته من «اليونان القديمة» وصولا إلى الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وحيث تشكل معاهدة فرساي 1919، المحطة الأخيرة في «رحلته» التاريخية. إنه يرى في حوض المتوسط «مهد الثقافات» التي قامت وترعرعت وازدهرت على ضفافه ثم اضمحلّت وتلاشت.

وهو يولي في هذا السياق أهمية خاصة في تحليلاته للصراعات التي قامت بين المسيحيين والمسلمين من أجل السيطرة على البحر الأبيض المتوسط وحوضه. ويؤكد إجمالا أن تاريخ هذه المنطقة كان في أغلب الأوقات «تاريخ صراعات مستمرة». وقد كانت صراعات من أجل بسط النفوذ خاصة على بعض الجزر ـ المفاصل مثل صقلية ومالطة وكريت وقبرص.

«البحر المتوسط» الذي يوليه المؤلف اهتمامه ليس «جغرافيا» بما فيه من «مد وجزر ورياح وتيارات وظواهر مناخية» وإنما هو بالأحرى «تاريخيا» عبر ما فعلته «قواه السياسية الرئيسية» من جبل طارق حتى انطاكية ومن طنجة حتى قناة السويس. لكن المؤلف لا يهمل بنفس الوقت الجانب «الثقافي».

هكذا يجد القارئ في الكتاب توصيفات جميلة لكنائس صقلية أو لقصور الحمراء التي بناها المسلمون في غرناطة. كما يتحدث المؤلف عن الإنجازات العلمية والفنية والفلسفية لدى الحضارات المتوسطية العريقة، وخاصة اليونانية، مع ما قدمه علماء وفلاسفة كبار من أمثال سوفوكليس وأفلاطون وارسطو.

يبقى «التاريخ» الذي يقدمه المؤلف للبحر الأبيض المتوسط وحوضه، هو بالدرجة الأولى «تاريخ عسكري»، لذلك نجد فيه الكثير من التوصيفات للمعارك التي اشتهرت في التاريخ مثل معركة «ابوقير» التي تواجه فيها الفرنسيون بقيادة نابليون مع الانجليز بقيادة الأميرال نلسون. وهي المعركة التي وقعت عام 1798، وتحديدا في اليومين الأول والثاني من شهر أغسطس من تلك السنة. ويعتبرها المؤلف إحدى «معارك الثورة الفرنسية الخاسرة».

والمعركة المعروفة أيضا باسم «معركة النيل». وقد تدمّر فيها الأسطول الفرنسي بشكل شبه كامل واستولى الانجليز على ما لم يتم تدميره. كما خسر الفرنسيون حوالي 1700 قتيل ووقع 3000 منهم أسرى، بينما لم تخسر قوات الأميرال الانجليزي «هوراشيو نيلسون» سوى 218 قتيلا.

أما الهدف الحقيقي لتلك المعركة فيتم تحديده برغبة نابليون في تهديد سيطرة البريطانيين على الهند عبر استيلائه على مصر، في الحملة المعروفة باسم «حملة نابليون على مصر». وكان الانجليز والفرنسيون يلعبون، عبر أساطيلهم،

لعبة «القط والفأر» في البحر الأبيض المتوسط، إذ كانت مهمة كل أسطول، هي مراقبة الأسطول «الخصم». وكان الأسطول الانجليزي قد «أفلت» من الرقابة الفرنسية مقابل الشواطئ الفرنسية وانتهت رحلة «البحث» عنه في معركة «ابوقير».

ويتعرض المؤلف طويلا لمعركة أخرى شهيرة عرفتها مياه البحر الأبيض المتوسط في شهر أكتوبر من عام 1805. وكانت بين الأسطولين الفرنسي والإسباني، من جهة، تحت قيادة الاميرال الفرنسي فيل نوف، وبين الأسطول البريطاني بقيادة الأميرال هوارثيو نيلسون. كانت الفكرة السائدة آنذاك هي أن «من يسيطر على البحار يمكنه أن يسيطر على العالم». وكان الانجليز هم السبّاقون في هذا الميدان إذ لم يتبعهم الفرنسيون إلا بعد فترة من الزمن.

وفي هذه المعركة أيضا انتصر البريطانيون على خصومهم الفرنسيين والاسبان مجتمعين والذين كانوا يتفوقون عددا وعدّة، من سفن وتجهيزات وأسلحة وغيرها. لكن حنكة الأميرال الانجليزي نلسون، الذي أُصيب في تلك المعارك البحرية إصابة لم يبرأ منها أبدا، سمحت، عبر «الخطط التكتيكية» البارعة التي رسمها ونفّذها، إلى تدمير ثلثي سفن الأسطول الفرنسي ـ الاسباني المشترك.

وهكذا أخطر نابليون، الذي كان يخطط لغزو بريطانيا، إلى العدول عن «برنامجه التوسعي». وكان ذلك الانتصار بمثابة «القول الفصل» الذي كرّس التفوّق البريطاني في البحار طيلة القرن التاسع عشر و«دون أي منازع» حتى نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914. ويُشار إلى أن البحرية الفرنسية لبست منذ ذلك التاريخ، تاريخ معركة ترافالغار، «ثوب الحداد» متمثلا في «ربطة العنق السوداء» التي يرتديها عناصرها.

وإذا كان القرن التاسع عشر قد شهد مواجهات بين القوى الأوروبية، وخاصة انجلترا وفرنسا، على خلفية طموحاتهما التوسعية الاستعمارية، فإن المؤلف يؤكد على أن «البعد العسكري» في تاريخ البحر المتوسط سابق جدا على ذلك، وذلك منذ حروب اسبرطة وطروادة وحروب «البيلوبينيز» كلها،

وصولا إلى المواجهات بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الرومانية والصراعات التي خاضتها بيزنطة من أجل تأكيد وجودها كـ «قوة عظمى» في المنطقة آنذاك.ومن أهم المعارك التي يتطرق لها المؤلف معركة «ليبانتو» التي دارت عام 1571 في «خليج ليبانتو» جنوب اليونان في البحر الأبيض المتوسط».

وخليج «ليبانتو» هذا يحمل تسمية خليج «كورنتا» في قسمه الداخلي وخليج «باتراس» في قسمه الخارجي. وكانت المواجهة بين الأسطول العثماني الذي كان يضم آنذاك أكثر من 230 سفينة محاربة و100 سفينة مساندة وبين الأسطول «المسيحي».

وكانت إذن مواجهة بين «الهلال» والصليب»، كما يقدمها المؤلف، وكان الهدف منها هو رغبة الطرفين في فرض سلطتهما على البحر الأبيض المتوسط وحوضه. وقد انهزم العثمانيون في تلك المعركة التي يصفها المؤلف بأنها كانت من أشرس المعارك التي شهدها البحر المتوسط خلال تاريخه الطويل، إذ أن مياه خليج «ليبانتو» قد أصبحت حمراء اللون من غزارة الدماء التي سفكت فيها.

وكانت الإمبراطورية العثمانية قد خسرت في تلك المعركة عدة آلاف من الرجال، كما أنها فقدت أسطولها كله تقريبا. وكانت آخر المعارك البحرية التي خاضتها الإمبراطورية العثمانية هي «معركة الدردنيل» عام 1915 على أساس خطة أعدّها ونستون تشرشل.

وإذا كان التاريخ «المتوسطي» ذا بعد عسكري كبير، فإنه كان أيضا لا من صنع «قوى» تركزت في بلدان ومدن - مرافئ. وأصبح تاريخها هي نفسها جزء من تاريخ البحر الأبيض المتوسط. هكذا يعود المؤلف إلى الحديث عن حضارات عريقة قديمة يونانية ومصرية وفينيقية وغيرها. لكنه يتوقف طويلا عند بغل «الأدوار» الأساسية التي يحدد أحدها في ذلك الذي لعبته «البندقية».

كان المؤلف قد كرّس جهودا كبيرة لدراسة تاريخها منذ القديم وحتى «سقوطها» وخضوعها للجنرال الشاب نابليون بونابرت. ويجد القارئ في هذا الكتاب الجديد «خلاصة» ما كان قد توصل إليه عن حياة المدينة الاقتصادية، وتحالفاتها العسكرية وسطوتها التجارية وأسرارها السياسية، وكل ما جعل منها «مدينة فريدة».

إن العديد من صفحات هذا الكتاب مكرّسة أيضا لتاريخ بيزنطة، التي كان لها أيضا «دورها» هي الأخرى في صياغة تاريخ البحر الأبيض المتوسط. لقد عاشت تلك الإمبراطورية 11 قرنا، أي أكثر من جميع الإمبراطوريات المسيحية.

وكانت قد تشكّلت عام 330 ميلادي عندما اختار الإمبراطور «قسطنطين» نقل عاصمته إلى «القسطنطينية» مركز «روما الجديدة». انهارت عام 1453 أمام ضربات السلطان العثماني محمد الثاني. ويضم هذا الكتاب صفحات عديدة مكرّسة لتاريخ البحرية البيزنطية تحديدا التي «لعبت دورا أساسيا في نجاح الإمبراطورية بأن تكون صاحبة الرقم القياسي في البقاء».

وكتاب عن «تاريخ المتوسط» عبر تاريخ بعض «الشخصيات» التاريخية أيضا مثل فيليب الثاني، ملك اسبانيا، وابنة ايزابيللا التي طمحت بالتربع على عرش فرنسا باعتبار أنها، من جهة أمها، سليلة ملكها هنري الثاني واللورد بايرون ومحمد علي باشا، وآخرون كثيرون.

وكتاب ـ مرجع عن تاريخ البحر الأبيض المتوسط منذ الإلياذة والاوديسة حتى اليوم. ولعل أهم ما في هذا الكتاب هو أن مؤلفه يعود إلى الماضي وصراعاته وحروبه التي كان البحر المتوسط ساحة لها كي يلقي بعض الأضواء على «الحساسيات» التي تشكل واقع اليوم على شواطئ هذا البحر.
منقول عن البيان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ البحر الأبيض المتوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى تواصل -اصدقاء مرآة الوسط :: التصنيف الأول :: كتب ومراجعات-
انتقل الى: