مجلة مرآة الوسط في عدد جديد
عدد حافل بالمتابعات الثقافية والسياسية
صدر هذه الأيام عدد جديد من المجلة الشهرية مرآة الوسط التي تصدر انطلاقا من مدينة سيدي بوزيد ويحمل هذا العدد رقم 162 وهو خاص بشهر أوت 2007.
وتضمن هذا العدد، كعادة هذه المجلة التي يديرها ويرأس تحريرها الزميل محمود الحرشاني، مجموعة من المواضيع والمتابعات المتنوعة في السياسة والثقافة والفن والأدب، فضلا عن مجموعة من المتابعات الجهوية المتعلقة بجديد الأخبار في ولايات سيدي بوزيد وقفصة والمنستير. وتوقفت المجلة طويلا عند الحدث الوطني البارز المتمثل في تسليم سيادة الرئيس زين العابدين بن علي مؤخرا للدرع الذهبي الأكبر للتميز التربوي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وكذلك للدرع الذهبي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، ونشرت المجلة تفاصيل ضافية عن هذا الحدث مرفوقة بصورة تسليم الدرعين المذكورين وما جاء في كلمتي رئيس المؤتمر العام لوزراء التربية العرب الذي سلم الدرع إلى سيادة الرئيس وكذلك كلمة الأمين العام لاتحاد جامعات الدول العالم الإسلامي، ومن إشادة لمواقف سيادة الرئيس وما يحظى به قطاع التربية والتعليم وتنشئة العقول في سيادة الرئيس وتوجهاته .
وفي متابعاتها الجهوية، اهتمت المجلة بالاستعدادات للشروع في انجاز القطب التكنولوجي بقفصة حيث قامت جامعة قفصة بإعداد تصورات لانجاز القطب المذكور وتمت دراسة جملة من المقترحات، وأفاد رئيس جامعة قفصة انه تم حصر اختصاص هذا القطب في مجال المعدات الطاقية والطاقات المتجددة
كما تابعت المجلة الندوة الجهوية حول دفع مجهود الاستثمار التي انعقدت مؤخرا بولاية سيدي بوزيد بإشراف محافظ البنك المركزي الذي ذكر بما اتخذته الدولة من اجراءات لتشجيع دفع الاستثمار بالمناطق الداخلية بالخصوص.
ومن بنبلة المدينة السياحية الجميلة نقلت المجلة أجواء مهرجان الشيخ سالم بوحاجب وما تتخلله من فعاليات من بينها تكريم المتميزين في دراستهم بإشراف الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي السيد الهادي مهني. كما اهتمت بموضوع توسيم ثلة من رجال الفكر والثقافة بوسام الاستحقاق الثقافي بإشراف الوزير المختص الذي سلم الأوسمة إلى المكرمين بإذن من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي ناقلا ما يحظى به رجال الثقافة والفكر والفن من تكريم من قبل سيادة الرئيس لحثهم على مزيد الإبداع وإعلاء القيمة للإبداع في تونس.
في الملف الثقافي لهذا العدد، نجد مجموعة كبيرة من المواضيع تهم التعريف بالإعلام حيث عرّف جعفر الأكحل بالشيخ القاضي والفقيه الصالح أبو مهدي عيسى ابن مسكين.
كما أجرت المجلة حوارا مطولا مع المخرج التونسي شوقي الماجري ذكر فيه أن الاجتياح يؤرخ لفضائح الإسرائيليين، كما تحدث المخرج عن جديد أعماله ويطالعنا الأستاذ محسن الحبيب في مقاله برأي طريف حيث يقترح إقامة دورات تكوينية للمقبلين الجدد على الزواج لتلافي ما يطرأ بعد الزواج من مشاكل وصعوبات. وفي سياق متصل بحديث صالح السباعي عن عادات الزواج في الحاجب وخصوصا عادة الكرسي وهي عادة قديمة حيث يتولى الأقارب والأهل تقديم مساعدات مالية للزواج تساعده على مجابهة صعوبات الزواج المادية بالخصوص.
ولا يخلو هذا العدد من متابعات للمهرجانات الصيفية، وفي البداية تتحدث المجلة عن العجز المالي الذي خلفه حفل الفنان صابر الرباعي بسيدي بوزيد، وتتساءل المجلة لماذا تقدم بعض المهرجانات الصغرى على برمجة فنانين من ذوي الأسعار المشطة،صابر تسلم 29 ألف دينار عدا ونقدا من المهرجان ولن يتجاوز مداخيل الحفل 11 ألف دينار.
كما نقلت المجلة أجواء مهرجان قفصة وخصوصا سهرة لطيفة العرفاوي الختامية والتي حضرها وزير الثقافة والمحافظة على التراث وكذلك سهرة افتتاح مهرجان المنستير الدولي التي أمضتها الفنانة سنيا مبارك وفي مقاله الشهري كتب رئيس تحرير الأستاذ محمود الحرشاني عن مغازي الاحتفال بخمسينية الجمهورية وأبعاد هذا الحدث السياسية والثقافية والاجتماعية.