صدور كتاب جديد للصحفي والكاتب التونسي محمود الحرشاني
جوائز أدبية في الوطن العربي
تونس / خاص
عن منشورات مرآة الوسط، صدر للكاتب والصحافي التونسي محمود الحرشاني كتاب جديد يحمل عنوان جوائز أدبية في الوطن العربي في نحو 80 صفحة من القطع المتوسط، وصدر الكتاب ضمن سلسلة كتاب مرآة الوسط التي سبق أن نشرت مجموعة من العناوين الأدبية في السنوات الفارطة.
يهتم هذا الكتاب الجديد لمحمود الحرشاني بموضوع الجوائز الأدبية في العالم العربي انطلاقا من بلد الكاتب تونس حيث يرصد الكاتب أهم الجوائز الأدبية التي ترصد في هذا القطر أو ذاك لتشجيع الإبداع الثقافي. ويرى المؤلف أن ما حمله على وضع هذا الكتاب للتعريف بأشهر الجوائز الأدبية في العالم العربي، هو ما لاحظه من انعدام المعلومات الكافية حول هذه الجوائز مما يحول دون التقدم بها، ويرى المؤلف انه خلال السنوات الأخيرة ظهرت إلى الوجود عديدة الجوائز الأدبية ذات السمعة العالية في عديد البلدان العربية، وهي جوائز ذات قيمة مادية كبيرة. وفتحت آفاقا واسعة أمام العديد من الكتاب والمبدعين وخصوصا الشباب منهم.
ويؤكد صاحب الكتاب: إن الجائزة تكبر بمصداقيتها وبحيادها. وهو ما جلب لبعض الجوائز السمعة العالية الرفيعة وجعل الكتاب يقبلون على التقدم لها، بقطع النظر عن عديد الحساسيات الأخرى، وخاصة منها الحساسيات السياسية.
ويرى صاحب الكتاب انه بعد أن كان عدد الجوائز الأدبية لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وكان الحصول عليها حلما صعب المنال، تعددت اليوم هذه الجوائز وتنوعت وأصبحت هناك جوائز مختصة في الشعر وجوائز مختصة في القصة وأخرى مختصة في الرواية وبعضها مختص في النقد، وتوسعت تبعا لذلك خارطة هذه الجوائز، فلا يكاد اليوم يخلو بلد عربي من جوائز أدبية ذات قيمة عالية وأخرى تشجيعية وهي جوائز عادة تسندها الدولة أو جهات رسمية تابعة لها. ومع الجوائز التي تسندها الدولة أصبحت هناك جوائز أدبية أخرى تسندها مراكز ومؤسسات خاصة تهتم بالعمل الثقافي.
ما هي الجوائز التي عرف بها الكاتب؟
تناول المؤلف في هذا الكتاب بالتعرف أشهر الجوائز العربية فتحدث عن جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وجائزة سلطان العويس الثقافية، وجائزة نجيب محفوظ للرواية، وجائزة مفدي زكريا للشعر وجائزة أبو القاسم الشابي التونسية وجوائز أخرى مثل جائزة زبيدة بشير وجائزة الكريديف في تونس وجائزة الطيب صالح للرواية في السودان وجائزة ناجي النعمان في لبنان وجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي وجائزة كومار للإبداع الروائي في تونس وجائزة الملك فيصل العالمية للأدب.
ومن تونس تحدث الكاتب عن جائزة الإبداع للسابع من نوفمبر وجائزة رئيس الجهورية للدراسات الإسلامية، وجائزة القلم الذهبي والجائزة المغاربية للثقافة وجائزة السابع من نوفمبر للمصنفات الأدبية.
منهجية تقديم الجوائز
يتوخى المؤلف في هذا الكتاب منهجية سهلة، تساعد القارئ على الإلمام بالجزائر، فهو يتحدث أولا عن نشأة الجائزة وتاريخها، ثم يعرف بطرق التقدم لها والترشح لنيلها وتحديد قيمتها الأدبية. واثر ذلك يعرفنا بأهم الأسماء التي حصلت على هذه الجوائز في دوراته السابقة.
ولا شك أن هذا العمل هو عمل مرجعي هام، يتطلب جهدا كبيرا من الكاتب، إذ لم يخلو الكتاب في صفته قبل الأخيرة من ذكر المراجع التي اعتمد عليها المؤلف وهي كثيرة لصياغة فصول الكتاب كما أن عديد الفصول جاءت محلاة بصور الفائزين بالجوائز المتحدث عنها وهي إضافة مهمة للكاتب ترتقي بقيمته.
تونس في الكتاب
رغم أن هذا الكتاب هو كتاب عام وهو يتناول أشهر الجوائز الأدبية في العالم العربي فان المؤلف حاول أن يعرف بأبرز الجوائز الأدبية والعلمية في تونس مثل جائزة السابع من نوفمبر وجائزة رئيس الجمهورية للدراسات الإسلامية وجوائز كومار وزبيدة بشير وأبو القاسم الشابي والجائزة المغاربية للثقافة.
كما انه عند الحديث عن كل جائزة حاول أن يبرز حضورها وتألق التونسيين في هذه الجوائز (مبروك المناعي ومحي الدين خريف عند الحديث عن جائزة سلطان العويس وفوزية العلوي عند الحديث عن جائزة الشارقة، السيدة القايد وفوزية العلوي حفيظة القاسمي عند الحديث عن جائزة القصة لنساء البحر الأبيض المتوسط وفوز عديد من القراء التونسيين عند الحديث عن جائزة مفدي زكريا للشعر).
وثيقة مرجعية
أن كتاب جوائز أدبية في الوطن العربي الصادر حديثا للكاتب والصحافي التونسي محمود الحرشاني يعد وثيقة مرجعية هامة بالنسبة للباحثين والدارسين وهو إلى حد علمنا أول عمل مستوفى يجمع أغلب الجوائز الأدبية العربية في كتاب واحد.
ومحمود الحرشاني مؤلف الكتاب سبق له أن اصدر مجموعة من الكتب في السنوات الأخيرة مثل رائحة الأرض (2004) ومذكرات صحافي في الوطن العربي (2005) والبحث عن فكرة (2006) وبلا قيود في الأدب والسياسة والفن (2007) وحصل كتابه رائحة الأرض على جائزة مضامين السابع من نوفمبر للمصنفات الأدبية كما انه حاصل الصنف الثاني من الوسام الوطني التونسي للاستحقاق في قطاع الثقافة بعنوان سنة 2007 من الرئيس زين العابدين بن علي.