بالتونسي
بقلم محمود الحرشاني
عندما هاتفني المنشط الأنيق حاتم بن عمارة ليدعوني إلى أن اكون ضيف منوعة وقيت حلو ليوم الاثنين الفارط للحديث عن كتابي الجديد جوائز أدبية في الوطن العربي ترددت في الاستجابة لسببين، أولاهما بعد المسافة بين سيدي بوزيد والعاصمة، والثاني عدم قناعتي بتقديم كتاب أدبي ضمن منوعة تنشيطية تهتم بكل شيء. ولكن أمام اصرار الصديق حاتم بن عمارة على الحضور وعدته بالقدوم والحضور في المنوعة.
والواقع أن هذه المبادرة من قناة 21 الفضائية في تقديم جديد الإصدارات ضمن منوعتها اليومية وقيت حلو مبادرة ذكية وطريفة لأنها تجعل من الكتاب والمجلة مادة اخبارية يمكن تقديمها للمشاهد مع ما يقدم له من مواد أخرى على امتداد ساعة المنوعة. خصوصا إذا اقترن الأمر باستضافة الكاتب أو الناشر للحديث عن كتابه الجديد، ويبدو أن قناة تونس 21 في توجهها مصرة على أن تكون قناة ذات توجه ثقافي من خلال لا فقط منوعة وقيت حلو التي تركز على الثقافة وإنما من خلال عديد الفقرات الأخرى والبرامج التي تهتم بالكتاب ومتابعة الندوات والمهرجانات الثقافية والادبية.
في المنوعة كان معي الصديق أبو بكر خلوج مدير عام مركز الاتصال الثقافي الذي تحدث عن اصدارات المركز المتنوعة ومنها سلسلة ذاكرة وابداع ونشرية الشهر الثقافي. كما كان معي فينفس المنوعة الباحث عبد الستار عمامو الذي تحدث عن التقويم الهجري والتقويم العجمي بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة وانتهاء الليالي البيض ودخول الليالي السود...
كان حاتم بن عمارة المشرف على الاعداد وكذلك المخرج سي توفيق وكل المساعدين من تقنيين وفنيين حريصين على انجاح المنوعة، وكان مدير القناة الصديق المخرج حمادي عرافة يتابع بالهاتف كل كبيرة وصغيرة... وداخل الاستوديو كانت المنشطة الأنيقة تستقبل الضيوف وتحاورهم وتتحدث معهم بكل طلاقة...
وبين الضيف والضيف كان هناك الفنان يقدم مراوحات غنائية تصاحبه فرقة متكونة من مجموعة من العازفين مباشرة من الاستوديو.
والخلاصة أن هذه المنوعة وقيت حلو كانت فعلا كما يدل عليها عنوانها وقيت حلو واعتقد أن قناة تونس 21 في انطلاقتها الجديدة تؤسس لمثل هذه النوعية من البرامج لمستقبل زاهر ينتظرها.