مجلة مرآة الوسط التونسية في عددها لشهر جانفي 2008

المجلة تتجول بقرائها في ربوع المدن السورية على خطى مهرجان الحرير


كتبت أم اشراق – تونس

ماتزال أصداء الدورة الأخيرة لمهرجان طريق الحرير الذي احتضنته مؤخرا العاصمة السورية دمشق محل اهتمام عديد الصحف والمجلات العربية التي اهتمت بهذه التظاهرة نظرا لطرافتها وخصوصيتها.
مجلة مرآة الوسط التونسية اهتمت في عددها الجديد الصادر خلال شهر جانفي/ يناير 2008 بهذه التظاهرة وخصصت لها أربع صفحات للحديث عن المهرجان وما رافقه من أجواء احتفالية شهدتها عديد المدن السورية. وكتب هذا الاستطلاع الصحفي فيصل القاسمي مبعوث المجلة لمواكبة هذه التظاهرة حيث ابرز ما تميز به المهرجان في دورته الأخيرة من حرص منظميه على إبراز حضارات التاريخ المختلفة الأمر الذي ينعكس على حاضرها الثقافي والاجتماعي فهي بلاد الكنوز والثروات التي لا تنفك تكشف عن سحرها وجمالها يوما بعد يوم
وبين الكاتب أن تظاهرات المهرجان توزعت على خمس مدن سورية كبرى ذات معالم حضارية وتاريخية وسياحية هي بصرى ودمشق وجبلة وحلب وتذمر. كما أشار الكاتب إلى حضور الصحافة العربية والعالمية المكثف وتوقف الكاتب عند خصائص المدن السورية التي شملها المهرجان مثل بصرى المحطة الأولى وهي من اعرق مدن محافظة درعا وأغناها بالأوابد الصامدة.
وفضلا عن هذا الاستطلاع احتوى العدد الجديد من مجلة مرآة الوسط التونسية على مجموعة من المواضيع الأخرى في الشأن الثقافي والاجتماعي والسياسي.
ونشرت المجلة على صدر صفحتها الأولى الكلمة التي توجه بها الرئيس زين العابدين بن علي إلى الشعب التونسي بمناسبة حلول السنة الجديدة 2008 حيث بشر شعبه بقطع أشواط أخرى على درب الرفاه والازدهار وانجاز مشاريع كبرى لإكساب التنمية الشاملة في تونس مزيدا من الحيوية على الصعيد الوطني مبديا العزم على مضاعفة الجهود والتعويل على النفس وحتى التصرف في الإمكانيات الوطنية والمحافظة على موارد البلاد.
وتجولت المجلة عبر عدد من المدن التونسية لتنقل أخبارها مثل سيدي بوزيد، قفصة وتوزر متوقفة عند مجموعة من الأحداث كزيارة وزير الصحة التونسي إلى ولاية سيدي بوزيد لمعاينة الوضع الصحي بهذه الولاية وما تقرر خلال هذه الزيارة من إجراءات لفائدة مزيد تطوير هذا القطاع. كما تحدثت المجلة عن إحراز الشباك الموحد بقفصة على شهادة المواصفات العالمية ايزو.
وفي هذا العدد كتب عبد العزيز الشباب عن احد إعلام السينما في قصيبة المديوني وهو محمد القويضي أو فؤاد سليم بمناسبة تكريمه مؤخرا في مسقط رأسه.
ووردت قصة العدد بعنوان دلال بنت فرحات بقلم الكاتب محفوظ الزعيبي قصة من الواقع الاجتماعي، ويعود عبد السلام بن سوف بالذاكرة إلى أيام زمان للحديث عن مجموعة من العادات والتقاليد التي طواها النسيان. أما جعفر الأكحل فيعرف القراء في ركن إعلام بأبي محمد بن عبد الله بن فروخ فقيه بلاد المغرب.
وجاء القسم الأدبي للمجلة غزيرا بالمتابعات والمواضيع الشيقة من ذلك الحديث عن كتاب صدر مؤخرا في فرنسا يفضح العالم الخفي للجوائز الأدبية وهو الجزء الخامس من يوميات الكاتب والناشر جاك برينير الذي يؤكد في كتابه أن هناك هدايا وإغراءات وتحالفات بين دور النشر لترجيح كفة هذا الكتاب أو ذاك.
كما نشرت المجلة نتائج الاستفتاء الذي قامت به مجلة لير الفرنسية لاختيار أفضل عشرين كتاب صدرت بفرنسا سنة 2007، وفي الجانب الفني حاورت المجلة الفنانة التونسية سنية مبارك مديرة مهرجان الموسيقى واحد أعمدة الغناء والطرب وقالت إنها ترفض الغناء في المطاعم لأنها تربو بنفسها أن تكون وسيلة للترفيه. كما نفت في إجابة عن عن سؤال طرحته المجلة أن تكون الآنسة المدللة لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث وقالت «هذا خطأ شائع، وأنا أتعامل مع المؤسسات الرسمية باحترام».
وازدان غلاف هذا العدد الجديد من مجلة مرآة الوسط بصورة للممثلة المصرية سمية الخشاب مع عنوان مثير وهو جرأة الممثلة تثير اهتمام الصحافة والرأي العام وتحدثت المجلة في صفحتها الفنية عن آخر أفلام سمية الخشاب الذي مازال يثير الجدل لتضمنه مشاهد غير مألوفة تتعلق بقضية الاغتصاب وهو فيلم حسن ميسرة.
ونشرت المجلة في هذا العدد مجموعة من رسائل التكريم التي وصلتها من عدد من الوزراء التونسيين لتفوقها وما حققته من نجاح.
وبداية من هذا العدد اختارت المجلة التي يديرها الكاتب والصحفي محمود الحرشاني لوكا جديدا حيث أطلت على قرائها في شكل جديد بالألوان مع اعتماد خط جديد في كتابة ترويسة المجلة.

مجلة منوعة ثقافية هادفة نشكرها على ما تقدمه لخدمة الثقافة التونسية و نرجو لها مزيد التألق