افتتاح الدورة الواحدة والعشرون لمهرجان مرآة الوسط الثقافي وا

افتتاح الدورة الواحدة والعشرون لمهرجان مرآة الوسط الثقافي والأدبي
ندوة حول النشر الإلكتروني والوسائط البديلة لنشر الثقافة
***

افتتحت يوم الجمعة في مدينة سيدي بوزيد (وسط تونس) فعاليات الدورة الواحدة والعشرون لمهرجان مرآة الوسط الثقافي والأدبي الذي تنظمه مجلة مرآة الوسط بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وعديد الهياكل والأطراف الأخرى.
وأشرف على حفل الافتتاح السيد محمد فوزي بن عرب والي الجهة بحضور مسؤولي الجهة ونوابها في مجلس النواب ومجلس المستشارين وشخصيات ثقافية وإعلامية، وفي كلمته بهذه المناسبة أشاد الوالي بنجاح مجلة مرآة الوسط في تنظيم هذا المهرجان الذي أضحى يشكل محطة هامة في المشهد الثقافي الوطني باعتباره يستقطب سنويا ثلة من رجال الفكر والثقافة وما يحتوي عليه برنامج المهرجان من فعاليات متنوعة كالندوة الفكرية والمجلس الأدبي، وأشار إلى ما حققته المجلة من إشعاع في الداخل والخارج وحضورها على شبكة الانترنات من خلال موقعها المتميز معبرا عن الأمل في مزيد تطوير المهرجان والارتقاء به إلى الأفضل.
في جلسة الافتتاح تم تكريم ثلة من رجال الثقافة والإعلام وفضاءات ثقافية ، وقد وقع تكريم الكاتب محفوظ الزعيبي والكاتب التهامي الهاني والشاعر المولدي فروج، كما تم تكريم البرنامج الإذاعي بإذاعة صفاقس جيران القمر لمنتجه علي المرزوقي. وانتظمت اثر ذلك جلسة للقراءات الشعرية شارك فيها الشعراء سمير العبدلي، عبد السلام لصيلع، سلوى بن رحومة، عادل الجريدي والمولدي فروج.
واختتمت فعاليات اليوم الأول للمهرجان بتنظيم ندوة حول الوسائط البديلة لنشر الثقافة تناولت موضوع النشر الإلكتروني، وقدم فيها الشاعر الدكتور المولدي فروج مداخلة حول الفضاءات المتاحة للنشر الإلكتروني على شبكة الأنترنات متحدثا عن عديد التجارب التونسية في هذا المجال وأعلن عن إحداث موقع جديد لاتحاد الكتاب التونسيين له مرونة وسعة تسمح بان يكون لكل عضو من أعضاء الاتحاد مدونته الخاصة إلى جانب النشرة الإخبارية لاتحاد الكتاب.
كما تحدث في جانب آخر من مداخلته عن مزايا النشر الإلكتروني بما يمكنه من سعة التواصل والانتشار مع الآخر. ولكن مع ذلك تبقى للكتاب ولكل ما هو رقي قيمته الثابتة في المكتبة.
كما قدم محمود الحرشاني مداخلة حول مزايا وأنواع النشر الإلكتروني متحدثا عن المدونات والمنتديات والمواقع الشخصية، وبين أن عدد التونسيين الذين يملكون مدونات على شبكة الانترنات مازال محدودا لا يتجاوز 500 مدونة؛ والمدونة هي جريدة يومية يملكها صاحبها وينشر فيها مذكراته وخواطره وأشعاره، أما المنتدى فهو أشبه بالمجلة الالكترونية وهما تختلفان عن الموقع.
وأثارت المداخلتان ردود فعل كبيرة بين متمسك بقواعد النشر المكتوبة، والتحفيز للكاتب باعتباره الأبقى بين الرغبة في النشر الالكتروني واغراءاته- كما أثار المتدخلون عديد الجوانب القانونية والأخلاقية للنشر الالكتروني والمحتوى الثقافي لعديد المدونات العربية الذي لا يشجع على اقتحام هذا المجال.
وفي اليوم الثاني من المهرجان انتظمت ندوة حول الترجمة رهان حضاري بمشاركة الكتاب التهامي الهاني، محفوظ الزعيبي، عادل الجريدي ومحمود الحرشاني ومجموعة من الأساتذة الجامعيين والمثقفين المواكبين للمهرجان. وتم التأكيد خلال هذه الندوة على أهمية محور الترجمة كخيار حضاري للتواصل مع الآخر وترجمة الآداب العربية إلى اللغات الأخرى.
كما تمت الدعوة إلى نقل ثقافات الشعوب الأخرى إلى العربية وتحيين الموسوعات العربية باستمرار. كما أثير موضوع دور وسائل الإعلام في النهوض بموضوع الترجمة.
جيران القمر في الموعد
خصصت إذاعة صفاقس سهرة كاملة من برنامج جيران القمر الذي أنتجه على المرزوقي لمهرجان مرآة الوسط واستضافت مجموعة من ضيوف الدورة الذين تحدثوا عن المهرجان وقدموا نماذج من قصائدهم، وتدخل بالهاتف عدد من المستمعين للإشادة بدور مرآة الوسط الثقافي والأدبي ونجاحها في تنظيم المهرجان.