مطلوب إقامة تمثال لحذاء الزايدي
بقلم محمود الحرشاني
Mahmoudhor2@yahoo.frلو كان بيدي لأقمت تمثالا للحذاء الذي رشق به الصحفي الشهم منتظر الزايدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش الابن، فهاذ الحذاء التاريخي يستحق أن يخلد، وان يقام له تمثال في كل عاصمة عربية ليكون رمزا للنخوة والشهامة العربية... ورمزا للإباء العربي، الذي يرفض الذل والهوان، وكل أشكال الاحتلال والخنوع.
لقد رشق منتظر الزايدي بحذائه رئيس اكبر دولة في العالم ليؤكد له في درس واضح بليغ أن الكرامة العربية ترفض الخنوع وإن الاحتلال الأمريكي للعراق احتلال مرفوض من قبل كل مواطن عراقي شريف... وان الأرض العراقية هي ارض الأبطال والنسور والأسود الذين يرفضون الاستكانة والخنوع، ويقفون بكل شجاعة في وجه الاحتلال لتحرير الأرض والعرض.
لقد اختصر منتظر الزايدي بقذف فردتي حذائه في وجه الرئيس الأمريكي الذي جاء مودعا كل أشكال التعبير التي باتت قاصرة وعاجزة عن أداء المهمة. والقذف بالأحذية في وجه الطغاة الجبابرة ابلغ انباءا من الكتب.
لقد اهتزت مشاعر كل عربي للقطة الحذاء وهو يقذف في وجه العتاة الجبابرة لتقول أن الدم العربي الذي يرفض الخنوع والاستسلام ليس ماء باردا وانه مازال فائرا في العروق، وما يجري في عروق أبناء العراق الشهم، هي دماء حارة ترفض الاحتلال ولا تهاب المحتل حتى ولو كان في صلف وجبروت جورج بوش الابن. لأجل كل هذا اعتقد أن حذاء منتظر الزايدي يستحق أن يقام له تمثال في كل عاصمة ومدينة عربية... لقد أراد منتظر الزايدي أن يقول للعالم اجمع؛
انه عندما تعجز الأقلام
عندما تعجز الخطب
وتصبح مجرد كلام أجوف، لا معنى لها
يردده الطغاة والجبابرة... في هذيان
تتكلم الأحذية
لتقول بالمختصر المفيد ما يجب أن يقال
ولكل حذاء لغته،
ولغة حذاء منتظر الزايدي
لا تحتاج إلى قواميس تفسرها أو تشرحها
فالرسالة واضحة وبليغة.
إعلامي وكاتب من تونس