بقلم فيصل القاسمي – إذاعة صفاقس
مرآة الوسط
صدر مؤخرا عن كتاب مرآة الوسط كتاب بين الأدب والسياسة؛ مجموعة مقالات، تأليف الصحفي والإعلامي الأستاذ محمود الحرشاني وقد جاء في طبعة أنيقة وفاخرة عدد صفحاتها 112 صفحة من الحجم المتوسط.
هذا الكتاب هو في الحقيقة مجموعة من المقالات والأبحاث كتبت ونشرت بالصحافة التونسية والعربي خلال السنوات الأخيرة تتضمن جملة من القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية، يرى المؤلف أن في نشره لهذا الكتاب أن تاريخ الأمم والشعوب عندما يكتب لا يستثني الأحداث الصغيرة التي تشكل النسغ الذي تتغذى منه الأحداث الكبيرة لذلك يرى أن الإشارة إلى بعض الأحداث العابرة في هذا الكتاب إنما هي من قبيل التأريخ للحظات هامة.
تطرق الكتاب إلى مدينة القيروان وهي تتهيأ لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 بقرار من الرئيس زين العابدين بن علي من خلال مقال ندوة القيروان وحديث العرفان وقد أكد فيه كاتب المقال أن في كل سنة يضيف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي انجازات جديدة من شأنها أن تدفع بالقطاع الثقافي إلى الأمام حتى تحل ثقافة التنوير والإصلاح محل ثقافة التخويف والتهديم ذلك أن المشروع الإصلاحي لبن علي يقوم على جملة الاختيارات الأساسية يتكامل فيها الأخلاقي مع المادي والثقافة في منطلقها إشاعة للأخلاق السمحة والفكر المستنير والتضامن والتآخي والتعلق بالحياة.
وتحت عنوان الثقافة عنصر تضامن بين الشعوب تحدث الحرشاني عن وضع الحجر الأساسي لتشييد مدينة الثقافة في تونس من قبل الرئيس زين العابدين بن علي الذي لاقى التجاوب والتقدير من قبل المثقفين والمفكرين ووسائل الإعلام لا فقط في تونس، وإنما في العالم العربي بأسره فوضع الحجر الأساسي لمدينة الثقافة هو حدث استثنائي بكل المقاييس وتشييد هذه المدينة بمثابة انجاز القرن في تونس وهو علامة أخرى عن العبقرية التونسية.
أم أهم محاور هذا الكتاب: وفاء لرجل التعيير ومؤسس دولة الحداثة والتنوير، الاحتفال بخمسينية الجمهورية مغاز وأبعاد، المنجي الشملي أحد رواد الحداثة ، أولادنا يبحثون عن هذه المادة في برامج الإذاعة والتلفزة، قرطبة في الذاكرة، الأغنية التي نريد رحلات محمود الحرشاني من الماء إلى الماء، قراءة في كتاب مذكرات صحفي في الوطن العربي.
تلك هي إذا بعض الملامح العامة من كتاب بين الأدب والسياسة؛ مجموعة مقالات، تأليف الصحفي والإعلامي الأستاذ محمود الحرشاني الصادر ضمن سلسلة كتاب مرآة الوسط.