قراءة في العدد 176 من مجلة مرآة الوسط

قراءة في العدد 176 من مجلة مرآة الوسط / مارس 2009

الطيب صالح يطل من العدد الجديد من مجلة مرآة الوسط التونسية
ثراء في المواضيع وتنوع في الاهتمامات

صدر عدد شهر مارس 2009 من مجلة مرآة الوسط، متضمنا عديد المواضيع والمتابعات الثقافية والسياسية والإخبارية فضلا عن مجموعة من الحوارات والتحقيقات الصحفية. وخصصت المجلة ملف العدد للحديث عن حلول تونس في المرتبة الأولى عربيا في مجال جودة الحياة مبرزة أبعاد هذا التألق الدولي الذي يأتي ثمرة للجهود والارتقاء بمستوى عيش المواطنين، منوهة بالإجراءات التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي في إطار مختلف البرامج الرئاسية المتعاقبة لتحسين نوعية الحياة في تونس. وفي باب المتابعات الإخبارية واكبت المجلة زيارات عدد من الوزراء إلى ولايات الوسط والجنوب الغربي التونسي من ذلك الندوة الجهوية حول دفع الاستثمارات في القطاع الفلاحي التي انعقدت مؤخرا بسيدي بوزيد واختصت إلى تشخيص مشروع فلاحي جديد قابلة للتمويل في هذه الولاية. كما واكبت زيارة وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية إلى نفس الولاية حيث تابع تقدم انجاز مشاريع البنية الأساسية من طرقات ومسالك فلاحية وجسور ومشاريع حماية المدن من أخطار الفيضانات. ونقلت المجلة أصداء حملة لمقاومة الأمراض المستعصية بمدينة حمام سوسة يقوم بها الأطباء مجانا حيث يقومون بزيارات إلى العائلات في مقر سكناهم لمعالجة هذه الأمراض. وتناول تحقيق العدد الذي كتبته صوفية الهمامي موضوع الحمام التقليدي في تونس ومكانته في الحياة الاجتماعية باعتباره ملتقى للأفراد يؤمونه لا فقط من أجل الاستحمام والنظافة وإنما أيضا للتلاقي، كما أكدت أن الحمام مازال يحتفظ بمكانته الاجتماعية رغم تقدم أنماط الحياة واحتواء عديد المنازل على بيوت استحمام خاصة، وخاصة في مناسبات الأعياد والأفراح كالزواج وغيرها ومن وحي صورة قديمة تعود إلى أيام الشباب كتب محفوظ الزعيبي قصة العدد وكان لسان حاله يقول : "ليت الشباب يعود يوما، فاخبره ما فعل المشيب" مواقف طريفة نع صورة قديمة يصوغها الكاتب في أسلوب طريف وجميل وتنشر مرآة الوسط حوارا نادرا نع الأديب السوداني الراحل الطيب صالح كما أجراه معه محمود الحرشاني منذ سنوات، ويتحدث الطيب صالح في هذا الحوار عن رواية موسم الهجرة إلى الشمال وعمله في الإذاعات، ويبدي رأيه في آداء الفضائيات التي يراها مقصرة في تقل صورة صادقة عن ثقافة الشعوب العربية إلى الآخر. ويرى الطيب صالح في هذا الحديث أن المستقبل سيكون للأدب العربي الذي يشهد حاليا طفرة ازدهار كبيرة. وفي باب عرض الكتب يقدم فيصل القاسمي مجموعة من الكتب الجديدة الصادرة أخيرا في تونس مثل كتاب سمائية القرآن بين الحجاج والحجاز، ويحلل محفوظ الزعيبي من قراءة مستفيضة للرواية الجديدة للأديب عبد القادر بن الحاج نصر حي باب سويقة. كما تقرأ في هذا العدد الجديد من مرآة الوسط عديد المواضيع الأخرى، وتخبرنا المجلة بفهرست كتابين للكاتب محمود الحرشاني ضمن الفهرس السنوي لمكتبة الاسكندرية وتأخذنا في زيارة إلى متحف سيدي بلخيرية بجمال.
تلك هي أهم مواضيع العدد 176 من مجلة مرآة الوسط التي تصدر انطلاقا من مدينة سيدي بوزيد ويرأس تحريرها ويديرها الكاتب والصحفي محمود الحرشاني.
أبو غسان